جمعية خيرية بريطانية تواجه اتهامات رسمية بجمع التبرعات لصالح جنود الاحتلال

أُحيلت مؤسسة خيرية بريطانية إلى هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في المملكة المتحدة بعد أن اتهمها المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP) بنشر خطاب الكراهية وجمع الأموال لصالح الجنود في جيش الاحتلال.

وقدم المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP) الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً رسمياً له، شكوى رسمية إلى لجنة الأعمال الخيرية ضد مؤسسة (صندوق دعم إسرائيل مزراحي) والمعروفة أيضاً باسم مزراحي المملكة المتحدة.

وتعرف مزراحي المملكة المتحدة نفسها بأنها مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة وهدفها هو توفير التدريب المهني للمجتمع اليهودي البريطاني والممثلين المنتخبين في المملكة المتحدة ودولة الاحتلال، وهي تقدم نفسها على أنها “الإطار الرائد في المملكة المتحدة للصهيونية الدينية”.

وأدرج المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين في الشكوى التي قدمها لقطات شاشة من النشرة الإخبارية لمزراحي المملكة المتحدة وصفحتها على الفيسبوك وموقعها على الإنترنت، والتي يبدو أنها تظهر أن المؤسسة الخيرية تجمع الأموال بنشاط للجنود الذين يقاتلون في جيش الاحتلال.

وتتضمن المنشورات التي قدمها المركز دعوات من منظمة مزراحي البريطانية لتقديم تبرعات لصندوق الطوارئ “تزفيت بيريز”، الذي جمع الأموال لدفع ثمن المعدات التكتيكية المقدمة للجنود، بما في ذلك الحشوات الخزفية المضادة للرصاص، والخوذ التكتيكية، والاحتياجات المتنوعة مثل المراتب والخيام والملابس الدافئة.

وتضمنت الشكوى أيضًا اقتباسات من أقوال متحدثين ظهروا في فعاليات منظمة مزراحي البريطانية، والتي تضمنت متحدثًا يشير إلى الفلسطينيين باعتبارهم “شياطين، حيوانات قاسية وليسوا مجرد حيوانات”.

ودعا كتحدث آخر الإسرائيليين إلى “إغراق” الفلسطينيين في غزة “كما أغرقنا فرعون وشعبه في مصر”.

وقالت ميرا ناصر، وهي مسؤولة قانونية في مركز العدالة الدولية، إن المركز يشعر بالقلق إزاء عدد الجمعيات الخيرية التي تجمع الأموال للجنود في جيش الاحتلال.

وأضافت أنه “يتعين على لجنة الجمعيات الخيرية التحقيق واتخاذ إجراءات جادة ضد أي مخالفات وعدم الاكتفاء بالإجراءات البسيطة”.

وأكد متحدث باسم لجنة الجمعيات الخيرية لموقع ميدل إيست آي أن اللجنة “تلقت شكوى بشأن مؤسسة دعم إسرائيل مزراحي (المملكة المتحدة) وهي تقوم حاليًا بتقييم المعلومات لتحديد أي خطوات تالية”.

وتأتي شكوى المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين في أعقاب إعلان مفوضية الجمعيات الخيرية في يناير/كانون الثاني أنه من غير القانوني للجمعيات الخيرية البريطانية جمع الأموال أو إرسال الأموال إلى الجنود في جيش الاحتلال.

وأصدرت المفوضية تحذيراً ضد مركزي حباد لوبافيتش شمال شرق لندن وإسيكس المحدودة بعد أن تلقت 180 شكوى عن جمع الأموال لجندي يقاتل لصالح جيش الاحتلال عبر إنشاء صفحة تبرعات لصالحه في أكتوبر/كانون الأول 2023.

وجمعت الصفحة، التي تمت إزالتها في يناير/كانون الثاني 2024، ما يقرب من 2280 جنيهاً إسترلينيًا (2804 دولاراً)، أرسلت منها 937 جنيهًا إسترلينيًا إلى جندي واحد.

ومنذ أكتوبر/تشرين الاول 2023، فتحت لجنة الجمعيات الخيرية أكثر من 200 قضية تنظيمية تتعلق بالحرب على غزة، وقالت إن التحقيقات شملت جمعيات خيرية لها مواقف مختلفة بشأن الحرب.

وتواجه قوات الاحتلال اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة من قبل منظمات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وخلال العام الماضي، أخبرت هيئة تنظيم الجمعيات الخيرية موقع ميدل إيست آي أنها تقيم شكوى ضد AAC، وهي منظمة يهودية لجمع التبرعات متهمة بتسهيل التبرعات لجمعية خيرية تقدم معدات للجنود الذين يقاتلون في غزة.

وقالت لجنة الجمعيات الخيرية أيضا إنها تحقق مع جمعية Boys Clubhouse، وهي جمعية خيرية مقرها هندون، شمال لندن، بعد أن أقامت فعالية بمناسبة عودة رجل بريطاني كان يقاتل في صفوف جيش الاحتلال في غزة إلى المملكة المتحدة.

مقالات ذات صلة