جندي إسرائيلي في غزة يهدد بتمرد عسكري ينذر بالفتنة في صفوف جيش الاحتلال

هدد جندي احتياط إسرائيلي يخدم في قطاع غزة بتمرد عسكري واسع في حال انتهت الحرب على غزة قبل تحقيق “النصر الكامل”، قائلا إنه يريد إبادة الفلسطينيين في القطاع المحاصر. 

وقال الجندي الذي ظهر ملثماً لتجنب الكشف عن هويته في مقطع فيديو نُشر يوم الجمعة إنه لن يطيع أوامر وزير الدفاع يوآف غالانت. 

وأوضح أنه و”100 ألف من جنود الاحتياط” يرفضون خطط إعادة غزة إلى الفلسطينيين، بما في ذلك السلطة الفلسطينية أو حماس أو “أي كيان عربي آخر”. 

وقال جندي الاحتياط المشتبه به في الفيديو: “يوآف غالانت، لا يمكنك الفوز في هذه الحرب. استقل. لا يمكنك أن تعطينا الأوامر”.

وأضاف: “أقول لك يا سيد يوآف غالانت، إذا لم نستمر حتى النصر، فسيبقى 100 ألف جندي احتياطي هنا وسندعو سكان دولة إسرائيل للقدوم إلى غزة تحت حمايتنا”. 

وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في الفيديو، معتبراً إن السلوك الذي ظهر فيه يمثل “انتهاكا خطيرا” لأوامر وقيم الجيش ويشكل جريمة جنائية مشتبه بها، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. 

وقال متحدث باسم الجيش لصحيفة “هآرتس” إن رئيس الأركان دعا أيضًا إلى عقد “اجتماع قيادي فوري”، فيما قالت الصحيفة الإسرائيلية إن الجيش لم يؤكد ما إذا كان الرجل الذي ظهر في الفيديو جندياً. 

ومع ذلك، كان الرجل يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي ويبدو أنه يتحدث من مبنى مهجور داخل قطاع غزة، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل. 

وجاء الفيديو الذي كان موجهاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد خلاف غالانت معه حول ما يسمى بـ “خطة ما بعد الحرب” في غزة. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفض غالانت علناً الحكم الإسرائيلي المفتوح على غزة، مطالباً بأن يتم التعامل مع الشؤون المدنية من قبل هيئة فلسطينية. 

ورفض نتنياهو إعطاء السلطة الفلسطينية دوراً في غزة، مما أثار مخاوف بشأن افتقاره إلى التخطيط لما بعد الحرب. 

وقال الجندي: “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذا الفيديو مخصص لك، نحن جنود احتياط ولا ننوي تسليم مفاتيح غزة إلى أي كيان، سواء كان حماس أو منظمة التحرير الفلسطينية أو أي كيان عربي آخر”. 

“جنود الاحتياط خلف ظهركم، ونحن نريد الانتصار. لدينا فرصة تأتي مرة واحدة في العمر. لديكم 100 ألف جندي مستعدون لتقديم أرواحهم لشعب إسرائيل… سنبقى هنا حتى النهاية، حتى النصر”.

ومضى الجندي ليقول إنهم سيتلقون الأوامر فقط من نتنياهو، وليس غالانت أو رئيس الأركان، وقال مخاطبا نتنياهو: “لذا فكر بحكمة شديدة لمن تنوي تسليم مفاتيح [غزة] بعد ذلك”.

وقال: ” نريد أن نقتل كل من احتفل عندما ذبحنا، كل هؤلاء الأطفال الصغار الذين داسوا على رؤوس جنودنا وإخواننا عندما وطأت أقدامهم أرض غزة، كل هؤلاء الناس”.

“لن يبقى أحد على قيد الحياة، كل من أذى شعب إسرائيل، وكل من أذى إخواننا اليهود والدروز والبدو، نريد إبادتهم”.

وأثار الفيديو الذي نشره الصحفي اليميني المتطرف ينون ماغال صدمة داخل الجيش الإسرائيلي، وشاركه نجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو على حسابه بتطبيق تيليغرام.

وبحسب صحيفة هآرتس فإن التصريحات الواردة في الفيديو إلى جانب نشره من قبل يائير نتنياهو، قد يشكل جريمة جنائية ترقى لمستوى نشر الفتنة، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 5 سنوات.

مقالات ذات صلة