جيش الاحتلال منح قواته أذوناً لتنفيذ “إعدامات مجانية” في غزة

نقلت تقارير صحفية عن مصادر في جيش الاحتلال التأكيد أن الجيش منح قواته في غزة الإذن باستخدام أسلوب “القتل العشوائي” الذي سمح بقتل المدنيين دون تمييز تقريباً.

وذكر جنود في جيش الاحتلال لمجلة +972 إنهم أعدموا مدنيين فلسطينيين بانتظام لمجرد دخولهم منطقة حددها الجيش على أنها “منطقة محظورة”.

وأكد جنديان أن قوات الاحتلال اتبعت سياسة منهجية تتمثل في إضرام النار بمنازل الفلسطينيين بعد احتلالها.

وكشفت المصادر النقاب عن أن الجنود كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي في كثير من الأحيان لتفريغ غضبهم.

وأوضح جندي احتياط خدم في شمال غزة تفاصيل حول هذه الممارسات قائلاً: “أنا شخصياً أطلقت بضع رصاصات دون سبب، في البحر أو على الرصيف أو على مبنى مهجور”.

وذكر أن الجنود كانوا يعتبرون إطلاق النار العشوائي أمراً طبيعياً على قاعدة “أنا أشعر بالملل، لذلك أطلق النار”.

من جهته ذكر جندي آخر أن الجنود في غزة مُنحوا “حرية كاملة في التصرف”، مضيفاً: “إذا كان هناك حتى مجرد شعور بالتهديد، فلا داعي للتفسير، ما عليك سوى إطلاق النار”.

وأضاف: “يُسمح بإطلاق النار على مركز كتلة الجسم البشري وليس في الهواء، يُسمح بإطلاق النار على الجميع، سواء كان الهدف فتاة صغيرة أو امرأة عجوز”.

هذا وتواصل عدد الشهداء في غزة في الارتفاع منذ السابع من أكتوبر، حيث قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن العدد الإجمالي بلغ الآن 38152، معظمهم من النساء والأطفال.

وحذر تقرير أعده خبراء ونشر في المجلة الطبية “لانسيت” من أن العدد الفعلي للشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا في غزة قد يتجاوز 186 ألف شهيد، وهو ما يسلط الضوء على التأثير المذهل لعدوان الاحتلال وقصفه للقطاع.

وأكد التقرير أن العدد الذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية من المرجح أن يكون أقل من التقديرات بشكل كبير ولا يأخذ في الاعتبار الآلاف من الذين دفنوا تحت الأنقاض أو الشهداء الذين قضوا بشكل “غير مباشر” جراء تدمير الاحتلال لأنظمة توزيع الغذاء والرعاية الصحية والصرف الصحي في غزة.

مقالات ذات صلة