اعتقل جيش الاحتلال، مراسل الجزيرة إسماعيل الغول من داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة عقب اقتحامه. واعتدى جيش الاحتلال على الصحفي إسماعيل الغول قبل اعتقاله .
أكدت شبكة الجزيرة الإعلامية أن قوات الاحتلال اعتقلت آخر مراسلي القناة في غزة إسماعيل الغول بعد تعرضه ” للضرب المبرح” خلال مداهمة مستشفى الشفاء يوم الاثنين.
وقالت تغريدات نشرت على حساب الغول على منصة X، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت غرفة الصحفي “حيث كان برفقة صحفيين آخرين، وقد تعرض ثلاثتهم للضرب المبرح والسحل قبل أن يتم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة”.
وأعلنت الجزيرة في بيان لها أن الغول تعرض للاعتداء أثناء قيامه بواجبه الصحفي، وطالبت بالإفراج الفوري عنه وعن الصحفيين الذين اعتقلوا معه.
وفي سياق متصل، دمرت القوات الإسرائيلية مركبة الجزيرة وكاميراتها ومعداتها.
ولفتت الجزيرة النظر إلى أن “استهداف الغول يمثل محاولة من جيش الاحتلال لترهيب الصحفيين لمنعهم من نقل جرائمه ضد المدنيين في غزة”.
من ناحيتها، أدانت لجنة حماية الصحفيين اعتقال الغول، مؤكدةً أن الصحفيين يؤدون دوراً أساسياً في كشف الحقائق أثناء الحروب.
وفي حديثها لقناة الجزيرة قالت جودي جينسبيرغ الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، أن الصحفيين هم “العيون والآذان التي نحتاجها لتوثيق ما يحدث، ومع مقتل أو اعتقال أي صحفي تتضاءل قدرتنا على فهم ما يحدث في غزة بشكل كبير”.
وأعرب المرصد الإعلامي عن انزعاجه من الاعتداء الإسرائيلي على الغول وصحفيين آخرين، ودعا إلى إطلاق سراحهم فوراً.
وقال مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين، كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا أنه “يجب على الجيش الإسرائيلي أن يطلق سراح الغول وغيره من الصحفيين الفلسطينيين المحتجزين فوراً وأن يتخذ خطوات لحماية وسائل الإعلام التي تغطي هذه الحرب”.
وكان الغول يغطي الغارة الإسرائيلية الجديدة على مستشفى الشفاء في الساعات الأولى من يوم الاثنين، بينما كان الفلسطينيون يستعدون لتناول وجبة السحور.
وكان ما لا يقل عن 30 ألف شخص داخل المستشفى وقت الهجوم، بما في ذلك العائلات النازحة والمرضى والطاقم الطبي.
ووصفت الجزيرة اعتقال الغول بأنه يأتي ضمن “سلسلة اعتداءات ممنهجة على القناة من قبل سلطات الاحتلال، شملت اغتيال شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وحمزة الدحدوح وقصف مكتبها في غزة، واستهداف متعمد لعدد من صحافييها وأفراد أسرهم واعتقال طواقمها وترهيبهم”.
وكان صحفيا الجزيرة أبو دقة ودحدوح قد استشهدا في هجوم على سيارتهما أثناء سفرهما مع صحفيين آخرين، كما أصيب والد حمزة دحدوح، وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، في هجوم منفصل.
واستشهد ما لا يقل عن 90 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام في غزة وثلاثة في لبنان منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وفقاً لتحقيقات أولية أجرتها لجنة حماية الصحفيين.