أظهر استطلاع جديد أن جيل الشباب المسلمين و غير المسلمين في بريطانيا يتشاركون آراء ووجهات نظر متشابهة بشكل كبير بالإضافة إلى تجارب مماثلة، بما في ذلك تمثيل المسلمين وتغير المناخ والتمويل الشخصي، بحسب الاستطلاع، لا يختلفون بشيء إلا في المعتقدات الدينية الشخصية.
الاستطلاع الذي قامت بتنفيذه شركة Savanta للاستطلاعات بتكليف من مجلة Hyphen التي تعنى بشؤون المسلمين في أوروبا، في الفترة بين 6-21 فبراير 2023، شمل مقابلات مع ألفي شاب بريطاني تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً، نصفهم تقريباً من المسلمين.
Here is our full set of data findings. #GenZ #HyphenPoll @kathy_swinds https://t.co/J8tthcVs1J
— Hyphen (@onlinehyphen) March 29, 2023
خلص الاستطلاع إلى أن 65% من مسلمي الجيل Z ، وهم الذين ولدوا بين أواخر التسعينات و 2012، يعتقدون أن التغطية الإعلامية البريطانية لقضايا المسلمين غير دقيقة، فيما قال 87% من المسلمين أن على أصحاب العمل منح الموظفين المسلمين إجازة من العمل بمناسبة العيد، ووافقهم في ذلك 62% من غير المسلمين.
كما أبدى 48% من المسلمين و45% من غير المسلمين تفاؤلاً تجاه التعامل مع أزمة المناخ، أما فيما يخص التمويل الشخصي، فقد صرح 52% من المسلمين مع 56% من غير المسلمين أنهم يعيشون في دين، بينما صنف 58% من المسلمين وضعهم المادي بأنه آمن مقابل 56% من غير المسلمين.
يعتقد ثلثا المسلمين تقريباً 66% أنهم سوف يمتلكون عقاراً بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى سن 30، بينما يعتقد 62% من غير المسلمين بذلك
التدين وكراهية الإسلام
أظهرت نتائج الاستطلاع أن المسلمين البريطانيين الشباب أكثر إقبالاً على المشاركة في الأنشطة والفعاليات الدينية من أقرانهم من غير المسلمين، حيث أن 89% من المستطلعة آراؤهم أشاروا إلى أنهم يحرصون على الصلاة في المنزل، فيما قال 75% أنهم يزورون المسجد بانتظام، في المقابل، أشار 64% من غير المسلمين أنهم نادراً ما يصلون في المنزل أو لا يصلون أبداً، في حين أن 66% منهم نادراً أو لا يزورون مكان العبادة.
أشارت نسبة 81% من الشباب المسلمين إلى أن الزعماء الدينيين يؤثرون في حياتهم، مقابل 38% فقط من غير المسلمين.
وعند سؤالهم عن تجربة الإسلاموفوبيا، وهنا كان السؤال للمسلمين فقط، فقد تعرض لها 49% منهم من المدارس و47% من الوسط الاجتماعي، كما تبين أن الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالإسلاموفوبيا من الفتيان في كلا الوضعين.
قال 45% من الشباب المسلمين أنهم يتعرضون للتعرف على دينهم وتعاليمه أكثر من البريطانيين، بينما أشار 8% فقط منهم إلى عكس ذلك.
أشار المحرر في مجلة Hyphen الالكترونية، إلى أن ” ما يمكن استنتاجه هو أن مسلمي جيل Z في المملكة المتحدة يرون أن عقيدتهم وهويتهم الوطنية متشابكة، إنهم يعيشون في بلد يعتبرونه متنوعاً ويتمتعون بحرية التعبير عن هويتهم”، وأضاف أن الاستطلاع أظهر أن هناك “تجربة عيش مشتركة” بين الشباب المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا.