أسفرت حرائق الغابات في منطقتي بجاية والبويرة شمال الجزائر الإثنين عن مقتل 25 شخصاً بينهم 10 جنود، فيما أخلت السلطات 1500 شخص من المناطق المنكوبة. واشتعلت الحرائق في الجزائر التي تواجه ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة منذ أسبوعين، محطمة الأرقام القياسية التي بلغت 50 درجة مئوية في نهاية الأسبوع.
واندلع الحريق في 17 تموز / يوليو في سهارج بولاية بورية وانتشر منذ ذلك الحين عبر عدة مناطق تيبازة وبجاية ومستغانم وسطيف وسكيكدة وبومرداس وتيزي وزو وجيجل شمال البلاد.
وأغلقت السلطات يوم الأربعاء معبر أم تبول الحدودي مع تونس بعد اندلاع حريق آخر في غابة معلولا قرب بلدة طربكة الحدودية.
وبحسب وكالة الحماية المدنية، فقد نشرت السلطات حوالي 7500 إطفائي في المناطق التي طالتها النيران، مؤكدةً أن “الحريق لا يشكل أي خطر على السكان”.
ورفعت السلطات الجزائرية قبل بضعة أيام مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى عندما سجلت خمس ولايات جزائرية مستويات من بين الأعلى في درجات الحرارة عالمياً، بحسب إلدورادو ويذر.
وخلال الصيف الأخير، تعرض شمال الجزائر لأضرار كبيرة بسبب حرائق الغابات التي تصاعدت مع تفاقم أزمة المناخ.
وكانت حرائق الغابات قد اجتاحت المنطقة عام 2021، مما أسفر عن مقتل نحو 90 شخصًا وتدمير أكثر من 100000 هكتار من الغابات.
ويشهد فصل الصيف الحالي ارتفاعًا في درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم، حيث سجلت أعلى درجات الحرارة في الشرق الأوسط.
فقد ارتفعت درجات الحرارة في عُمان وإيران والكويت والإمارات العربية المتحدة إلى 50 درجة مئوية وأعلى لتبلغ أرقاماً قياسية محلية. وتتجاوزها في بعض الأحيان.
وسجلت سويحان، وهي بلدة صغيرة تقع على بعد 80 كيلومترًا شرق أبو ظبي، يوم الأحد درجة حرارة بلغت 51.77 درجة مئوية، وهي أعلى درجة حرارة تسجل على الإطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووفقًا لدراسة نُشرت في Nature Sustainability، فإن العديد من بلدان الشرق الأوسط ستتعرض “لحرارة غير مسبوقة”، بمتوسط درجات حرارة سنوية تبلغ 29 درجة مئوية أو أعلى.
