حرصا على مشاعر البعض.. رسومات أطفال غزة غير مرحب بها في مستشفى في لندن!

حرصا على مشاعر البعض.. رسومات أطفال غزة غير مرحب بها في مستشفى في لندن!

قام مستشفى تشيلسي ويست مينيستر في لندن بإزالة معرض لرسومات أطفال في مدارس تابعة للأونروا في غزة، استجابة لاعتراضات متكررة من محامين إسرائيليين.

ووفقًا لبيان صادر عن منظمة “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل” (UKLFI)، فقد أجبرت المستشفى على إزالة الأعمال الفنية بعد شكوى قدمتها المنظمة غير الحكومية نيابة عن عدد من المرضى اليهود، “الذين قالوا إنهم شعروا بالتعرض للهجوم ووضعوا موضع الضحية بسبب هذا العرض”.

واحتوى العمل الفني على أطباق مزخرفة مع رسوم توضيحية لمعانيها بعنوان “عبور الحدود – مهرجان الأطباق”، تم عرضها على مدخل قسم العيادات الخارجية للأطفال في مستشفى تشيلسي وويستمنستر.

وقد كتب على أحد الأطباق:” غصن الزيتون هو رمز للسلام ويعبر عن الرغبة في دولة فلسطينية مستقلة”.

وتم تصميم الأعمال الفنية من قبل أطفال في مدرستين تديرهما الأونروا في غزة نقلها الأطفال على الأطباق الفنية في مدرسة مستشفى تشيلسي المجتمعي، وكتب على أحد الأطباق تعليقا يقول: “غصن الزيتون هو رمز للسلام ويعبر عن الرغبة في دولة فلسطينية مستقلة”.

وقالت المجموعة:” تبدو جميع الرسومات من غزة وكأنها أعمال فنية احترافية، نفذها نفس الشخص وبنفس الأسلوب”، إلا أن من قام بتنفيذها كانوا أطفالا بينهم طالبات من مدرسة بنات بيت لاهيا وجباليا وطلابا من مدرسة إعدادية للبنين في غزة.

وذكرت UKLFI في الشكوى أن بعض الأعمال الفنية تظهر فلسطين على أنها تغطي كامل مساحة إسرائيل.

وعلقت المنظمة على اللوحة بالقول:” ومع ذلك، فإن الصورة الموجودة على اللوحة المصاحبة للنص تُظهر قبة الصخرة بعلم فلسطيني كبير، مما يشير إلى أن القدس، وعلى وجه الخصوص موقع ما كان المعبد اليهودي، سيكونان جزءًا من دولة فلسطينية”.

وتقع قبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس الشرقية، وهي منطقة مصنفة في القانون الدولي كأراض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وفرضت إسرائيل حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على غزة منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية في عام 2006، وقد أدى الحصار والعديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، وترك العديد يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة.

وزعمت UKLFI أن الطلاب الصغار في مدارس غزة يتلقون تعليماً بأيديولوجية حماس المضمنة في مناهجهم الدراسية.

وقال أنس التكريتي الرئيس التنفيذي لمؤسسة قرطبة، وهي مجموعة بحثية مقرها المملكة المتحدة:” أن يجد “البالغون” قطعة فنية من صنع الأطفال مخيفة، وأن جماعة مثل UKLFI يمكن أن تتحرك لتقديم شكوى ضد ذلك، وأخيرًا أن تزيل المستشفى العمل الفني بالفعل، هو أمر غريب حقا”.

مقالات ذات صلة