يستعد عضو يهودي سابق في حزب العمال البريطاني لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الحزب الذي طرده من صفوفه بسبب اتهامات بمعاداة السامية.
وادعى ستيفن ماركس في رسالة تمهيدية أنه تلقى معاملةً ترقى إلى مستوى التمييز والمضايقة.
وذكر محامو ماركس أن المسؤولين عن الشؤون القانونية في الحزب الذين يتعاملون مع قضيته فشلوا في مراعاة يهودية ماركس ومعتقداته المناهضة للصهيونية.
وتعرض ماركس، وهو من أكسفورد وكان عضوًا نشطًا في حزب العمال لأكثر من 40 عامًا، للإيقاف في تموز / يوليو 2021 بعد توقيعه عددًا من الرسائل المفتوحة المنشورة على الإنترنت بين عامي 2016 و2018 والتي شككت في تقارير معاداة السامية داخل الحزب تحت قيادة جيريمي كوربين.
وفي رسالة إلى الحزب بعد تعليق عضويته، كتب ماركس: ” أجد أنه من غير العادي أن يُطلب مني الدفاع عن نفسي في مواجهة اتهاماتٍ لا أساس لها من الصحة تقول بأنني معادٍ للسامية”.
ومع ذلك، تم طرد ماركس من عضوية الحزب في كانون الأول / ديسمبر 2022، قبل أن يتم إخطاره في تموز / يوليو برفض استئنافه.
وفي رسالة أُرسلت إلى وحدة الحوكمة والشؤون القانونية في حزب العمال في وقت سابق من هذا الشهر، قال محاميه جيفري بيندمان أن ماركس أصيب “بالصدمة والحزن” بسبب هذا الإجراء وعانى من “أذى عاطفي وضغط عصبي”.
وجاء في أقوال المحامي: “كيهودي، فإن اتهامه بمعاداة السامية هو أمرٌ بغيض”.
وتصف الرسالة ماركس بأنه “ناشط مناهض للعنصرية طوال حياته” قائلةً أن آراءه تشكلت من خلال “وعيه وإدراكه لما حدث لعائلته وغيرهم من اليهود في المحرقة” وتجربته كطالب في الجامعة العبرية في القدس.
وعبر ماركس عن اعتقاده بأن لقضيته آثار مهمة على الحزب بسبب الانقسامات الداخلية الحالية حول رفض ستارمر دعم وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ماركس: ” في جميع أنحاء البلاد هناك حملة قمع بحق الذين يرفضون خط ستارمر حيال وقف إطلاق النار”.
وحذر من أن هناك عواقب سياسية ستترتب على موقف حزب العمال من إسرائيل والحرب على غزة، حيث استقال ما لا يقل عن 50 عضوًا في الحزب من المجالس على مستوى البلاد احتجاجًا على موقف ستارمر، كما استقال عدد من أعضاء الحزب من مناصبهم الشهر الماضي منضمين إلى 56 نائبًا تحدوا خط الحزب وقاموا بالتصويت لصالح وقف إطلاق النار في البرلمان.
وتحظى قضية ماركس بدعم منظمة “الصوت اليهودي من أجل العمل”، وهي مجموعة يسارية أنشأها أعضاء حزب العمال اليهود الداعمون لكوربين عام 2017.
ووفقاً للمدافع عن حقوق الإنسان، جيفري بيندمان، كان ماركس من بين العشرات من أعضاء حزب العمال الذين واجهوا اتهامات بمعاداة السامية بسبب تعبيرهم عن آراء تنتقد إسرائيل.
وأضاف بيندمان: ” حزب العمال على حق في اتخاذ إجراءات ضد معاداة السامية، كما هو الحال ضد جميع أشكال العنصرية الأخرى، ولكن ليس من الصواب اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الأشخاص الذين يعبرون عن وجهات نظر حول الصهيونية كفلسفة أو عقيدة سياسي”.
وبحسب الرسالة، فإن ماركس يسعى إلى استعادة عضويته في حزب العمال، والحصول على اعتذار من الحزب.