حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة أوجلان

أعلن حزب العمال الكردستاني إنه سيستجيب لدعوة قائده الأسير عبد الله أوجلان لإلقاء السلاح وإنهاء حربه المستمرة منذ أربعة عقود مع تركيا.

وفي بيان نشرته وكالة أنباء فرات التابعة للحزب، قالت قيادة الحزب إنها ستتبع أوامر أوجلان الصادرة من سجنه في جزيرة إمرالي يوم الخميس، والتي تضمنت دعوة للحزب لحل نفسه.

وأوضحت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني أن “عملية تاريخية جديدة بدأت في كردستان والشرق الأوسط مع الدعوة التي أطلقها أوجلان”.

غير أن اللجنة أصرت على وجوب عقد مؤتمر للحزب يضم أوجلان نفسه أولاً وقبل الاستجابة لدعوة أوجلان لحل الحزب. 

وقالت “لكي يحدث هذا، يجب خلق بيئة أمنية مناسبة، ويجب على الزعيم أوجلان أن يوجهها ويقودها شخصياً لجعلها ناجحة”، مستخدمة الاسم الحربي لأوجلان (آبو).

وتابع البيان: “لقد قادنا في الحرب حتى الآن حتى يومنا هذا، بكل أخطائها ونواقصها، ولكن الزعيم آبو وحده هو القادر على تولي قيادة عصر السلام والمجتمع الديمقراطي”.

وأشار الحزب كذلك إلى أنه لا بد من تخفيق ظروف سجن أوجلان بحيث يصبح قادراً على العيش والعمل في حرية جسدية وأن يكون قادراً على إقامة علاقات غير مقيدة مع أي شخص يريده”.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني خاض حرب عصابات ضد تركيا منذ عام 1984، ساعياً في البداية إلى إقامة دولة كردية مستقلة قبل أن يتحول بمطالبه إلى الحكم الذاتي الكردي.

ومنذ سجن أوجلان في عام 1999، بُذِلت عدة محاولات لإنهاء الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، ولكن كل الجهود باءت بالفشل.

وقد قُرِئَت رسالة أوجلان بصوت عال يوم الخميس من قِبَل ما يسمى وفد إمرالي، وهي مجموعة من الساسة المؤيدين للأكراد في حزب المساواة والديمقراطية (DEM)، الذين زاروه يوم الخميس في الجزيرة.

وضم الوفد محامياً يمثل أوجلان وسياسياً من الحزب الديمقراطي الكردستاني يعتبر قريباً من مقر حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل في العراق، حيث تم بث البيان على الهواء مباشرة على شاشات كبيرة في مدينتي فان وديار بكر في شرق تركيا.

وأشارت عدد من المنظمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، مثل وحدات حماية الشعب السورية، إلى أن دعوة أوجلان لن تنطبق عليهم.

وقالت عليزة ماركوس، مؤلفة كتاب “الدم والعقيدة: حزب العمال الكردستاني والنضال الكردي من أجل الاستقلال”، لموقع ميدل إيست آي إن القيادة في قنديل أصبحت مستقلة بشكل متزايد منذ سجن أوجلان.

وأضافت: “دعوة أوجلان تحدد الإطار لما يحتاج حزب العمال الكردستاني إلى القيام به بعد ذلك، ولكن استعداد الحزب للذهاب إلى الخطوة التالية على طريق عقد المؤتمر يعتمد على ما إذا كان الأكراد يعتقدون أنهم يحصلون على ما يحتاجون إليه”.

وتابعت: “نحن لا نعلم ما هي الصفقات التي ربما تم التوصل إليها خلف الكواليس مسبقاً، ولكننا نعلم أن قيادة حزب العمال الكردستاني في العراق مستعدة تماماً لوضع شروطها وتفسيراتها الخاصة لتصريحات أوجلان”.

مقالات ذات صلة