أكدت حماس أنها مستمرة في مقاطعة محادثات وقف إطلاق النار في الوقت الذي تفرض فيه إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، وأنها مستعدة للموافقة على صفقة رهائن فقط في حال أنهت إسرائيل عدوانها على القطاع المحاصر.
محادثات وقف إطلاق النار كانت قد توقفت منذ 6 مايو، عندما وافقت حماس على الاقتراح الذي تقدمت به مصر وقطر، مقابل رفض إسرائيل للصفقة آنذاك، بل وردت على ذلك بهجوم على رفح في ذات الليلة!
في بيان لها، أشارت حماس ومعها فصائل أخرى إلى أنها لن تقبل أن تكون جزءاً من سياسة ترتضي الاستمرار في المفاوضات في ظل العدوان والقتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
جاء في البيان: “أبلغنا الوسطاء موقفنا الواضح بأنه إذا أوقف الاحتلال حربه وعدوانه على أهلنا في غزة، فإننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة”.
ويأتي بيان حماس بعد أيام من إعلان إسرائيل أنها تستعد لمواصلة شن الحرب على غزة لمدة 7 أشهر أخرى، واستيلائها على ممر فيلادلفيا، وهو قطاع استراتيجي من الأرض بين غزة ومصر.
أفاد مصدر مقرب من حماس لموقع ميدل إيست آي أن “عليهم أولاً أن يوقفوا المجازر ويغادروا معبر رفح ويوقفوا العدوان، وبعد ذلك يمكننا أن نتحدث، وإلى أن يحدث ذلك، لن تكون هناك مناقشات”.
أكد مصدر مقرب من الحركة أن المطلب الرئيسي للحركة هو أن يتم تسوية حكم ما بعد الحرب بين الفصائل الفلسطينية، بعيدً عن الولايات المتحدة وإسرائيل
يذكر أن محادثات وقف إطلاق النار كانت قد توقفت منذ 6 مايو، عندما وافقت حماس على الاقتراح الذي تقدمت به مصر وقطر، مقابل رفض إسرائيل للصفقة آنذاك، بل وردت على ذلك بهجوم على رفح في ذات الليلة!
لقد أصبح مصير المحادثات نقطة خلاف بعد أن ذكرت شبكة “سي إن إن” أن مسؤولاً في المخابرات المصرية “قد غيّر” شروط الاقتراح، مما فاجأ المفاوضين، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأدى إلى رفض إسرائيل للصفقة.
مرونة حماس بالحديث حول الحكومة بعد الحرب
كان من المقرر استئناف المحادثات هذا الأسبوع، لكن حماس أبلغت الوسطاء الدوليين أنها ترفض المحادثات بعد “المذبحة” التي ارتكبتها إسرائيل في رفح، حيث قُتل ما لا يقل عن 45 شخصاً وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، عندما قصفت إسرائيل مخيماً يؤوي النازحين الفلسطينيين في حي تل السلطان غرب رفح.
أكد مصدر مقرب من حماس لموقع ميدل إيست آي، أن الحركة لن تستأنف المحادثات ما لم يتم إعادة فتح معبر رفح في ظل إدارتها السابقة.
أكد المصدر المطلع أيضاً أن الحركة تريد من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل للموافقة على صفقة من شأنها أن تؤدي إلى تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.
في ذلك السياق، فقد أبدت الحركة “مرونة” بشأن الحكم المستقبلي في غزة، حيث أكد مصدر مقرب من الحركة أن المطلب الرئيسي للحركة هو أن يتم تسوية حكم ما بعد الحرب بين الفصائل الفلسطينية، بعيدً عن الولايات المتحدة وإسرائيل.