أعلنت حركة حماس قبولها بقرار أعدته الولايات المتحدة وجرى اعتماده في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “شارة أمل”.
ورحبت الحركة الفلسطينية بالقرار، وأعربت عن “استعدادها” لتطبيق مبادئه من خلال محادثات غير مباشرة مع الاحتلال.
وأضافت حماس في بيان لها بعد التصويت على القرار يوم الاثنين أن القرار “يتفق مع مطلب شعبنا ومقاومتنا”، بما في ذلك إنهاء دائم لعدوان الاحتلال على غزة، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع، واتفاقية تبادل أسرى.
وقال المسؤول البارز في حماس سامي أبو زهري لرويترز أن الحركة تدعم القرار الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن وهي مستعدة للتفاوض بشأن التفاصيل.
لكن أبو زهري أضاف أن الأمر أصبح الآن متروكاً للولايات المتحدة للتأكد من التزام الاحتلال بتطبيق القرار.
واعتبر أن “الإدارة الأميركية تواجه اختباراً حقيقياً لتنفيذ التزاماتها في إجبار الاحتلال على إنهاء الحرب على الفور تنفيذاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد حط في دولة الاحتلال يوم الثلاثاء للقاء مسؤوليها في محاولة لإنهاء العدوان المستمر منذ ثمانية أشهر على غزة.
وقال بلينكن في حديثه من تل أبيب أن المحادثات بشأن الخطط الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب ستستمر خلال اليومين المقبلين.
وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد خلال اجتماعهما في القدس “التزامه” باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
“يجب أن تكون هناك خطة سياسية واضحة وخطة إنسانية واضحة لضمان عدم عودة حماس بأي شكل من الأشكال إلى السيطرة على غزة” – أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي
وعبر بلينكن أيضاً عن قناعته بأن هناك “إجماعاً قوياً” بين قادة الاحتلال للمضي قدماً في تطبيق المقترح، وقال للصحفيين “هذا المقترح والمضي قدماً فيه هو الخطوة الأولى، ونريد أن نرى ذلك يؤتي ثماره”.
وأضاف بلينكن أن ترحيب حماس بالقرار كان “إشارة أمل” وأن الولايات المتحدة ملتزمة بهزيمة الحركة الفلسطينية، لكن الوسائل العسكرية ليست كافية لذلك.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الشهر الماضي عن اقتراح لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، قال إنه سينهي الحرب على غزة ويؤدي إلى تبادل الأسرى.
ورفض نتنياهو لاحقاً المقترح مما حدا بحماس إلى طلب ضمانات مناسبة من الوسطاء كجزء من المحادثات الجارية في الدوحة.
وخلال الأسبوع الماضي، أفاد موقع ميدل إيست آي أن مقترح الاحتلال الأخير الذي تلقته حماس لم يضمن “وقفاً دائماً للأعمال العدائية” كما وصفه بايدن في خطابه الذي أعلن فيه المقترح.
وعلى الرغم من مزاعم الولايات المتحدة بأن المقترح الذي كشف عنه بايدن كان مدعوماً من إسرائيل، فقد قال نتنياهو مراراً وتكراراً أن الدولة العبرية تنوي مواصلة القتال في غزة حتى تقضي على قدرات حماس العسكرية وعلى قدرتها على حكم غزة.