هاجم عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع، منتقداً الحفاوة التي لقيها الخطاب من الحاضرين.
وفي إشارة إلى أعضاء الكونغرس الذين كرروا التصفيق بحرارة لنتنياهو، أدان الرشق “المهرجين الذين ادعوا أنهم زعماء “العالم الحر” لإشادتهم برئيس حكومة الاحتلال.
واتهم الرشق في مقال نشرته الجزيرة نتنياهو بنشر روايات عن هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر مؤكداً أن وسائل الإعلام الفلسطينية والأمريكية والدولية فضحت زيفها.
وقال: “مع مدى كذبه، تلقى تصفيقاً من شهود زور من أعضاء الكونغرس الذين اختاروا الجلوس في المكان الخطأ في لحظة تاريخية ستطاردهم وتسجلهم كشركاء في تلك الإبادة الجماعية”.
وعبر الرشق في مقاله عن شعوره بالصدمة من ادعاء نتنياهو بأن إسرائيل تمثل “الحضارة والديمقراطية”، وأشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت “تدمر خيام اللاجئين العزل، وتحرق الأطفال والنساء وكبار السن”.
وتابع يقول: “لقد سعى نتنياهو إلى تصوير عدوانه الإجرامي على أنه معركة بين الخير والشر، والحضارة والهمجية، وكان يقول هذا بينما يسجل نفسه في التاريخ البشري باعتباره زعيم إحدى أكثر الحروب وحشية وهمجية في تاريخ البشرية”.
وخلال خطابه، وصف نتنياهو القدس بأنها العاصمة الموحدة لإسرائيل، وهو ما اعتبره كثيرون استفزازاً لرؤية الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك بعد أيام من إقرار برلمان الاحتلال (الكنيست) لمشروع قانون يرفض إنشاء دولة فلسطينية، وهو الهدف الذي أعلن المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً أنهم يؤيدونه.
وقال الرشق أن “القدس كانت ولا تزال وستبقى واحدة موحدة عربية إسلامية عنوان قضيتنا ووجهة لأحرار العالم وبوصلة نضالنا والعاصمة الأبدية لفلسطين”.
وأعرب المسؤول في حماس عن استنكاره الشديد لخطط نتنياهو بشأن غزة بما في ذلك خطط إنشاء نظام مدرسي جديد في القطاع ونزع سلاحه بالكامل.
وأضاف الرشق “الخطاب كان بمثابة “إعلان حرب” بامتياز وسيتحمل هو وكيانه العواقب”، واصفاً بحث نتنياهو عن النصر في غزة بأنه “بحث عن سراب”.
وأضاف “لقد فاجأت كتائب القسام وسرايا القدس وكافة قوى المقاومة العالم بقدراتها وصراعها متزايد الشراسة وما خفي من المعلومات أعظم”.
واستشهد أكثر من 39 ألف فلسطيني خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بحسب وزارة الصحة في غزة، في حين أدى الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7/تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي.