ولي عهد أبو ظبي الجديد: هل يصبح الرئيس القادم للإمارات؟

أصدر رئيس دولة  الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء الماضي، مرسوماً أميرياً بتعيين الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولياً للعهد في إمارة أبو ظبي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية.

وبحسب القرار، فمن المرجح أن يخلف خالد والده في منصب الرئيس، مما يجعله متقدمًا على كبار أفراد العائلة المالكة الإماراتيين، بما في ذلك العديد من إخوة محمد بن زايد.

ولد خالد بن محمد في أبو ظبي في 8 كانون ثاني/ يناير 1982 وهو الابن الأكبر للرئيس الحالي من زوجته سلامة بنت حمدان.

حصل ولي العهد الجديد على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية في الشارقة، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه من قسم دراسات الحرب في كلية كينجز لندن (كلية الملك في لندن) في العام 2014.

ومنذ ذلك الحين، شغل خالد عددًا من المناصب البارزة في المؤسسات الإماراتية، ففي عام 2016، تم تعيينه رئيسًا للأمن القومي في البلاد وأصبح نائبًا لمستشار الأمن القومي في العام التالي، وكلا الدورين أعطياه رتبة وزير في الحكومة.

كما شغل الرجل البالغ من العمر 41 عامًا مناصب مؤثرة أخرى، بما في ذلك منصب رئيس المكتب التنفيذي في أبو ظبي وعضو في المجلس التنفيذي، الهيئة الإشرافية لحكومة الإمارة، الذي سيترأسه في دوره الجديد كولي للعهد.

خالد بن محمد هو أيضًا رئيس مجلس إدارة شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك)، إحدى أكبر شركات النفط في العالم من حيث الإنتاج، وفي هذا المنصب، أطلق مبادرات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، كجزء من توجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الطاقة المستدامة.

في عام 2021، ورد اسم خالد بن محمد في أوراق باندورا، وهو تسريب ضخم للبيانات يكشف المعاملات المالية المشكوك فيها لقادة العالم وكبار رجال الأعمال.

أظهر التسريب أن ولي العهد الجديد كان شريكًا تجاريًا في صفقة استثمارية خارجية مع الملياردير السنغافوري أونج بينج سينج والملياردير الإماراتي علي سعيد جمعة البواردي، وفقًا للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.

يعتبر ولي العهد أيضًا قوة دافعة رئيسية وراء جهود الإمارات للترويج للرياضات الدولية واستضافتها، وفقًا لخليج تايمز.

وقد أشرف على اتفاقية تسمح لأبو ظبي باستضافة مباريات الاتحاد الوطني لكرة السلة (NBA) الأولى في الخليج، كما سعى إلى جعل أبو ظبي عاصمة عالمية في فنون الدفاع عن النفس ولعبة الجوجيتسو – التي يمارسها بنفسه.

وتمثل ترقية ولي العهد خالد – بدلاً من أحد أشقاء محمد بن زايد – تحولاً جيلياً في وراثة العرش على غرار ما حدث في المملكة العربية السعودية، حين تسلم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مقاليد السلطة.

ويرأس محمد بن زايد الدولة منذ أيار/مايو من العام الماضي بعد وفاة أخيه غير الشقيق خليفة بن زايد عن 73 عاما.

ومن بين أشقاء الرئيس الحالي منصور بن زايد مالك نادي مانشستر سيتي، الذي تمت ترقيته يوم الأربعاء إلى منصب نائب رئيس الإمارات، وهو المنصب الذي سيشاركه مع حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.

كما تم تعيين طحنون بن زايد وهزاع بن زايد، شقيقان آخران، نائبي حكام أبو ظبي.

مقالات ذات صلة