حذر خبراء قانونيون من أن الدول المسؤولة عن توريد شحنات النفط والوقود إلى إسرائيل قد تكون متواطئة في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
كشف بحث جديد صادر عن منظمة تغيير النفط الدولية (OCI) غير الربحية عن “استمرار وتوسيع إمدادات النفط التي تغذي الإبادة الجماعية المستمرة في إسرائيل”، حيث تزايد عدد الدول المسؤولة عن شحنات النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة منذ أكتوبر، رغم توقيعها على اتفاقية الإبادة الجماعية واتفاقيات جنيف!
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على هذه الشحنات لتشغيل طائراتها المقاتلة ودباباتها ومركباتها العسكرية في هجومها على غزة، وكذلك لتزويد الجرافات بالوقود المستخدم في هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
بعد تتبع 65 شحنة من النفط والوقود إلى إسرائيل في الفترة ما بين 21 أكتوبر من العام الماضي و12 يوليو، وجد باحثو المنظمة أن هذه الدول مجتمعة قد زودت إسرائيل بـ 4.1 مليون طن من النفط الخام منذ بدء حربها على غزة.
“استمرار البرازيل في توريد 9% من شحنات النفط الخام إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى إرسالها لناقلة وقود إلى إسرائيل في أبريل الماضي، وذلك على الرغم من تصريحات الرئيس البرازيلي، إغناسيو لولا دا سيلفا، ضد إسرائيل في غزة، والذي بإمكانه التأثير باتجاه وقف إطلاق النار من خلال فرض حظر على النفط” بحث منظمة تغيير النفط الدولية (OCI) غير الربحية
إضافة إلى ذلك، فقد تم شحن ما يقرب من نصف تلك الصادرات منذ صدور حكم محكمة العدل الدولية في يناير الماضي، والذي أمر إسرائيل بوقف أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وحذر حلفاءها من اتهامات “بالتواطؤ في الإبادة الجماعية” إذا استمروا في ذلك الدعم.
وجد البحث أيضاً أن ما يقرب من 80% من الصادرات الأمريكية من وقود الطائرات والديزل وغيرها من المنتجات النفطية المكررة إلى إسرائيل قد تم شحنها بعد حكم محكمة العدل الدولية!
في الوقت الذي ظلت فيه أذربيجان المورد الرئيسي للنفط الخام لإسرائيل، قامت كل من إيطاليا وألبانيا واليونان بتزويد إسرائيل بالنفط غير المكرر بعد الحكم!
وجد التقرير أيضاً زيادة في الإمدادات الإفريقية، فقد ظلت الغابون المورد الرئيسي للنفط الخام إلى إسرائيل، لكن الشحنات تصل الآن أيضاً من نيجيريا والكونغو.
كشف البحث أيضاً استمرار البرازيل في توريد 9% من شحنات النفط الخام إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى إرسالها لناقلة وقود إلى إسرائيل في أبريل الماضي، وذلك على الرغم من تصريحات الرئيس البرازيلي، إغناسيو لولا دا سيلفا، ضد إسرائيل في غزة، والذي بإمكانه التأثير باتجاه وقف إطلاق النار من خلال فرض حظر على النفط.
كشفت بيانات المنظمة أيضاً عن دور الشركات في توريد الوقود لإسرائيل منذ صدور حكم المحكمة الدولية، حيث وجد أن 6 شركات دولية كبرى للوقود الأحفوري، منها BP وشيفرون وإيني إكسموبيل وشيل وتوتال، مسؤولة عن 35% من النفط الخام المورد إلى إسرائيل منذ أكتوبر عام 2023.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)