طرح الرئيس السابق دونالد ترامب فكرة اشتراط المساعدات المقدمة لإسرائيل بالتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وكشف كتاب للمحرر السابق في صحيفة واشنطن بوست مارتي بارون أن ترامب تساءل بعد زيارته إلى إسرائيل عام 2017، ولقائه بكل من رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عما إذا كان من الممكن الاستفادة من المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لإسرائيل والتي تبلغ قيمتها 3.8 مليار دولار لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
ووفقاً للكتاب الذي يحمل عنوان “Collision of Power: Trump, Bezos, and The Washington Post”، فقد أبدى ترامب إحباطه عندما علم أنه لا يمكن استخدام المساعدات بهذه الطريقة.
وبحسب الكتاب الذي من المقرر أن يصدر يوم الثلاثاء، فإن ترامب أبلغ مجموعة من الصحفيين خلال مأدبة عشاء في البيت الأبيض بدهشة أنه أبلغ بعدم وجود علاقة بين المساعدات والتوصل لاتفاقية سلام.
ويزعم كتاب حديث للصحفي الإسرائيلي باراك رافيد أن ترامب كان لديه انطباع إيجابي عن عباس، حيث أبلغ ترامب رافيد في مقابلة معه:” اعتقدت أنه كان رائعا”، كما أعرب عن اعتقاده بأن عباس أكثر ميلا إلى التوصل لاتفاق من نتنياهو.
وفي أيار / مايو 2018، اتخذ ترامب قرارًا شديد الإثارة للجدل بالاعتراف من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة.
في آذار / مارس 2019، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يعترف بسلطة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، التي ضمتها إسرائيل في عام 1981، الأمر الذي لقي انتقادات الخبراء باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي، الذي يحظر على الدول الاستيلاء على الأراضي بالقوة العسكرية.
يذكر أن إدارة ترامب أشرفت على ترتيب اتفاقيات إبراهام عام 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب (وانضم إليها السودان لاحقًا).
كما سعت إدارة بايدن منذ ذلك الحين توسيع الاتفاق لتحقيق تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
واتهم ترامب، الذي يترشح للرئاسة مرة أخرى وهو المرشح الأوفر حظا للحزب الجمهوري، بارتكاب جرائم على مستوى الولاية وعلى المستوى الفيدرالي ويواجه حاليا أربع لوائح اتهام.
ومن بين التهم الموجهة إلى ترامب انتهاك قانون ولاية نيويورك من خلال الموافقة المزعومة على إخفاء مجموعة من فواتير السداد المقدمة لمحاميه السابق مايكل كوهين.
كما يتهم بالاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض وتخزينها “في مواقع مختلفة وتخطيطه لإخفاء احتفاظه بهذه الوثائق، بالإضافة لاتهامه بالتورط في مؤامرة لتعطيل الانتقال السلس للسلطة بعد هزيمته في انتخابات 2020 أمام الرئيس جو بايدن.
وأخيرًا، يواجه ترامب، إلى جانب 18 شخصًا، اتهامات بموجب قانون ريكو في جورجيا بزعم تنظيم خطة لعرقلة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في الولاية.