سيباشر رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون ، عمله كأستاذ جامعي للعلوم السياسية في جامعة نيويورك أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة ابتداءً من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وسيتولى كاميرون منصب أستاذ جامعي في جامعة نيويورك أبو ظبي، كمحاضر لمساق “ممارسة السياسة والحكومة في عصر الاضطراب”، و الذي يمتد لثلاثة أسابيع حيث من المتوقع أن يتطرق المساق أيضاً إلى موضوعي الحرب في أوكرانيا والهجرة إلى أوروبا.
وشغل كاميرون منصب رئاسة الوزراء للمملكة المتحدة منذ عام 2010 وحتى عام 2016، حيث أشرف على الاستفتاء الخاص بمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، حيث انتهت نتيجة التصويت بنسبة 52 مقابل 48 في المئة لصالح مؤيدي الانفصال
نتيجة الاستفتاء لم تؤد إلى استقالة كاميرون الدراماتيكية فحسب، بل أدت أيضًا إلى قلب السياسة البريطانية، مما تسببت باضطرابات اقتصادية وسياسية لا زالت تعاني منها البلاد.
و من غير الواضح ما إذا كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيشكل جزءًا من محاور مساق التدريس الذي سيقدمه رئيس المملكة المتحدة السابق.
وفي حديث موجه لصحيفة “فايننشال تايمز” قال صديق لكاميرون إن منصب التدريس جاء “كامتداد منطقي” للمحادثات التي أجراها في السنوات التي تلت مغادرته للسياسة.
وأضاف صديقه المقرب “لقد قاد كاميرون حزب المحافظين لمدة 11 عاما كما قاد البلاد لمدة ست سنوات، ما يجعله خبيرا ومؤهلاً لتدريس مساق “ممارسة السياسة والحكومة في عصر الاضطراب”.
الحرية الأكاديمية
يذكر أنه في عام 2008، اعتقلت السلطات الاماراتية الأكاديمي البريطاني “ماثيو هيدجز” وتم احتجازه في السجن لمدة ستة أشهر وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس، قبل أن يصدر العفو عنه تحت ضغوط من الحكومة البريطانية.
وصرح الأكاديمي البريطاني بعد الإفراج عنه، أنه تعرض للتعذيب على أيدي السلطات في دولة الإمارات العربية، وأنه بدأ لاحقًا إجراءات مدنية في المحكمة العليا في لندن ضد أربعة من كبار المسؤولين الذين قيل إنهم متورطون في تعذيبه.
وفي عام 2015، مُنع أندرو روس، الأستاذ بجامعة نيويورك والمتخصص في حقوق العمال، من السفر إلى الإمارات دون تقديم أي سبب.
المصدر: Middle East Eye