رئيسة منظمة نحالا الاستيطانية تزعم أنها دخلت غزة لاستكشاف مواقع للاستيطان

قالت رئيسة منظمة نحالا الاستيطانية دانييلا فايس أنها زارت شمال قطاع غزة مؤخراً لاستكشاف مواقع تناسب إنشاء مستوطنات في المستقبل.

وزعمت فايس خلال مقابلة على القناة 13 يوم السبت أنها تحظى بدعم 740 عائلة لإنشاء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية وتأمل في زيادة الدعم إلى ما بين “مليون إلى مليوني إسرائيلي”.

وقالت فايس للمحاور في برنامج الأخبار المسائية عندما سألها عما إذا كانت قد دخلت غزة بعد 7 أكتوبر: ” كنا بالأمس في جولة في موقع مؤقت بالقرب من حدود غزة، حيث قمنا بتركيب 40 مقطورة سننقلها في النهاية إلى غزة، والحقيقة أننا ما زلنا على بعد خطوات قليلة من العقارات، ولكن نعم، كنت في الميدان”.

ورغم ترددها في الخوض في مزيد من التفاصيل حول زيارتها المزعومة، ذكرت فايس أن ممر نتساريم هو “المكان الذي نهدف إليه أكثر من أي شيء آخر”.

بدوره ادعى متحدث باسم جيش الاحتلال أن “دخول دانييل فايس إلى قطاع غزة غير معترف به ولم يتم التصريح به من خلال القنوات الرسمية”، لكنه لم ينكر خلال حديثه للقناة 13 ادعاءها وقال “إذا كانت الزيارة قد حدثت فهي انتهاك للقانون واللوائح”.

وممر نتساريم هو منطقة عازلة أنشأتها دولة الاحتلال لتقطع قطاع غزة من الشرق إلى الغرب، وتمنع حركة الأهالي بين الأجزاء الجنوبية والشمالية.

تم تسمية مساحة الأرض التي يبلغ طولها 6 كيلومترات على اسم نتساريم، إحدى المستوطنات غير القانونية التي كانت في قطاع غزة قبل انسحاب الاحتلال منها عام 2005.

وربما تشير التسمية إلى التوجه لإعادة إنشاء المستوطنات غير القانونية في القطاع وهو ما دعا إليه وزراء إسرائيليون من أقصى اليمين بشكل متكرر منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

ويتكون محور نتساريم من قواعد عسكرية ويستخدمه جيش الاحتلال لمراقبة وضبط حركة الفلسطينيين بين شمال غزة وجنوبها كما تم استخدامه لشن عمليات عسكرية.

ويقول المحللون أن سيطرة الاحتلال على الممر الذي تم إنشاؤه حديثًا هي محاولة لفرض وقائع الوجود بشكل دائم في غزة بعد الحرب، دون احتلال المنطقة بالكامل بالضرورة.

وعندما سُئلت عما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعترض على المستوطنات في المحافظة الشمالية، قالت فايس “إذا كانت غير واقعية، فسنجعلها واقعية”.

“ماذا فعلنا هنا في مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية)؟ لقد حولنا غير الواقعي إلى واقعي، سنفعل الشيء نفسه هناك، لدينا الخبرة التي تراكمت في 55 عاماً من الاستيطان في الضفة الغربية”-  دانييلا فايس

وعرفت حركة نحالا كمنظمة استيطانية، تبني مستوطنات غير قانونية على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة لعقود من الزمن، وفي وقت سابق من هذا العام، قضت محكمة العدل الدولية بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 غير قانوني ويجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن.

وقالت فايس في وقت سابق إن حركة المستوطنين تخطط لاستخدام الخبرة التي اكتسبتها من بناء المستوطنات في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان، وهي الأراضي السورية المعترف بها دوليا والتي ضمتها إسرائيل، لإرسال “رواد” إلى غزة.

وكان حوالي 9000 مستوطن يعيشون في السابق في 21 مستوطنة إسرائيلية في غزة، ولكن تم تفكيكها بعد انسحاب جيش الاحتلال من المنطقة عام 2005.

وقالت فايس: “لدينا دعم سياسي، ولدينا دعم شعبي، ولدينا الخبرة ونخطط لأخذ ما اكتسبناه في سنوات الاستيطان في يهودا والسامرة والقيام بنفس الشيء هنا في غزة”.

مقالات ذات صلة