أوقف تويتر حساب العقيد في المديرية العامة للأمن العام السعودي رابح العنزي، بعد أيام من إعلانه الانشقاق وانتقاده العلني للأوضاع في المملكة العربية السعودية.
وكان العنزي قد أعلن في مقطع فيديو نُشر هذا الأسبوع تخليه عن منصبه بسبب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” وبسبب “السياسات المتهورة والطيش السياسي” لولي العهد الأمير محمد بن سلمان حسب تعبيره.
وعبر العنزي في حسابه على تويتر عن قلقه بشأن مستوى الاختفاء القسري في المملكة، وقال إن استراتيجية ولي العهد و رؤية 2030 كارثية.
كما أعاد نشر تغريدة لشابين من قبيلة الحويطات التي نزح الآلاف منها دون تعويض مناسب أو سكن بديل، من أجل إفساح المجال لمشروع بناء مدينة نيوم الضخمة التي تبلغ تكلفة إنشائها 500 مليار دولار.
وقبل أن يتم إيقاف حسابه، تساءل العقيد في إحدى تغريداته الأخيرة عن مكان جثة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي.
ولا تزال صفحة العنزي على يوتيوب متاحة للجمهور، وهي تحمل أربعة مقاطع فيديو مطولة نُشرت الأسبوع الماضي.
قمع المعارضة
وجاء انشقاق العنزي بعد أيام من فرار عماد المبيض، الإمام السابق لمسجد الملك عبد العزيز في الدمام، من المملكة بعد انتقاده للإصلاحات الأخيرة في صناعة الترفيه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأصبح توجيه النقد للسعودية عبر الإنترنت تحديًا متزايدًا للنشطاء في السنوات الأخيرة خاصة مع وانتشار حالات الاختفاء والاعتقال وسط من ينتقدون السلطات بشكل علني.
ففي مايو ويونيو 2021، اختفى أكثر من اثني عشر شابًا يستخدمون حسابات مجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتقاد السياسات والممارسات في المملكة.
وقد وصل العديد من المعتقلين إلى سجون تديرها المباحث بتهمة الإرهاب، من بينهم عبد الله جيلان الذي حُكم عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني بالسجن مع حظر للسفر لمدة 10 سنوات، بسبب تغريداته عن البطالة.
ومن بين السعوديين المعتقلين سلمى الشهاب ونورا القحطاني وسعد الماضي، الذين صدرت بحقهم أحكام مطولة العام الماضي بسبب تغريدات انتقدت حكومة الرياض.