رابع أفقر دولة بالعالم.. مالاوي ترسل آلاف المزارعين لإسرائيل

أعلنت وزارة العمل في جمهورية مالاوي إرسال عدة مئات من العمال لمباشرة العمل في المزارع الإسرائيلية، في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل أزمة عمالية بسبب نزوح العمال الأجانب في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقالت الوزارة يوم الاثنين إن رحلة تقل 221 شاباً غادرت الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي يوم السبت متوجهة إلى إسرائيل ومن المتوقع أن يتبعها المزيد من الرحلات، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت أفريقيا.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن قالت إسرائيل إنها ستقدم حزمة مساعدات بقيمة 60 مليون دولار أمريكي لمالاوي في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتعاني مالاوي، وهي واحدة من أفقر البلدان في العالم، من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث أدى ارتفاع التضخم والقيود المفروضة على واردات الوقود ونقص احتياطيات النقد الأجنبي إلى قيام رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا بتعليق جميع الرحلات الدولية له ولحكومته في تشرين الثاني/ نوفمبر في محاولة للتقشف من أجل توفير بعض المال.

ودفع النقص الحاد في “السلع المنقذة للحياة” في مالاوي، بما فيها الأسمدة والأدوية، البنك الدولي إلى الموافقة على تقديم منحة بقيمة 60 مليون دولار أمريكي للبلاد الشهر الماضي للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي.

وقالت إذاعة صوت أفريقيا، في إشارة إلى تعليقات وزير العمل المالاوي، ويزي كايرا، إن إسرائيل كانت واحدة من الدول المستهدفة في برنامج تصدير العمالة في مالاوي الذي يهدف إلى تعزيز توظيف الشباب وتوليد النقد الأجنبي.

وفي أعقاب هجوم 7 أكتوبر، فقدت إسرائيل 10000 عامل أجنبي، أي ما يعادل ثلث إجمالي قوتها العاملة الأجنبية، وفقًا لصحيفة التايمز أوف إسرائيل.

وقتل في الهجوم 1200 شخصاً وأسر ما يزيد عن 200 آخرين بالإضافة إلى مقتل أكثر من 50 أجنبياً، بينهم 39 عاملاً زراعياً تايلاندياً، وفقا للتقارير والحكومة التايلاندية.

ومنذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حصارًا شاملاً على قطاع غزة وشنت عدواناً من القصف المتواصل براً وحواً وبحراً أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.

كما أصدرت وزارة الخارجية التايلاندية طلبًا يحث جميع العمال التايلانديين الذين يعيشون في إسرائيل على العودة إلى البلاد في أسرع وقت ممكن، وهو ما فاقم الأزمة العمالة، خاصة بعد قيام إسرائيل بإلغاء تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين. 

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، طلب قطاع البناء الإسرائيلي من الحكومة الهندية السماح للشركات بتوظيف ما يصل إلى 100 ألف عامل من الهند ليحلوا محل 90 ألف فلسطيني فقدوا تصاريح عملهم، وفقًا لتقرير صادر عن إذاعة صوت أمريكا.

وبالإضافة إلى البحث عن عمال من الخارج، أصدرت إسرائيل نداء للمتطوعين لمساعدة المزارعين من الكيبوتسات القريبة من مستوطنات غلاف غزة.

وعلى الرغم من أن وزير العمل الملاوي قال إن الحكومتين ستعملان معًا لضمان خدمة العمال في مواقع مصنفة على أنها “مناسبة وآمنة”، إلا أن القرار تعرض للنقد الشديد من قبل منظمات حقوق الإنسان في ملاوي. 

مقالات ذات صلة