“ربيع الجامعات”… طلاب كلية لندن الجامعية يحاكون مخيمات الاحتجاج في الجامعات الأمريكية

أنشأ طلبة من كلية لندن الجامعية مخيم دعم لفلسطين لمطالبة جامعتهم بالانسحاب من اتفاقيات التعاون مع الاحتلال وإنهاء أي تواطؤ محتمل معه في العدوان على الضفة الغربية وقطاع غزة.

واستلهم طلبة الكلية الجامعية التي تخرج منها الشاعر والأكاديمي الفلسطيني الشهيد رفعت العرير فكرة المخيم من المعسكرات الطلابية التي هزت الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ونصب طلبة الكلية الجامعية خياماً في المناطق العشبية بالحرم الجامعي ورفعوا لافتة في وسط ميدان تخييمهم كتبوا عليها: “طلاب كلية لندن الجامعية ضد الإبادة الجماعية”.

قام طلاب آخرون بنقل إمدادات المياه والأطعمة غير القابلة للتلف ببطء حيث شكلوا محيطاً صغيراً لحماية معسكرهم.

وارتدى الطلاب المشاركون في المخيم أقنعة على وجوههم لإخفاء هوياتهم خشية استهدافهم من قبل إدارة كلية لندن الجامعية.

وذكر متحدث باسم المخيم أن الطلبة على استعداد لمواصلة احتجاجهم حتى تسحب الجامعة استثماراتها من المؤسسات الإسرائيلية التي “تستفيد من الحرب في غزة واحتلال الأراضي الفلسطينية”.

وأضاف المتحدث: “في الأشهر السبعة الماضية، شهدنا فظائع لا يمكن تصورها تحدث في غزة، ونحن كطلاب لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد كلية لندن الجامعية وهي تواصل الاستثمار في هذه الإبادة الجماعية”.

وأردف بالقول أنه “من المهم للغاية أن تستجيب المؤسسات التي ندرس فيها لمطالبنا من خلال التوقف عن العمل مع الشركات التي تستفيد من الاحتلال والتعهد بالمساعدة في إعادة بناء الجامعات في غزة”.

من ناحيته، قال متحدث باسم كلية لندن الجامعية أن: “مثل العديد من الجامعات الأخرى، يتم تنظيم احتجاج صغير بالخيام في حرم جامعتنا، ونحن نتحدث مع المنظمين ونراقب الوضع عن كثب”.

وتابع: “سندير هذا بما يتماشى مع واجبنا القانوني والتزامنا بتعزيز حرية التعبير ضمن القانون مع ضمان سلامة وأمن مجتمعنا وتمكين استمرار نشاطنا التعليمي والبحثي”.

ومنذ بداية العدوان على غزة، نُظمت عدة إجراءات ضد تواطؤ كلية لندن الجامعية في جرائم الحرب المحتملة التي يرتكبها الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

وخلال الشهر الماضي، وبعد تأمين اجتماع مع عميد الكلية، أنهى طلاب كلية لندن الجامعية استحواذهم الذي دام 34 يوماً على قاعة المحاضرات للمطالبة بمنح دراسية للطلاب الفلسطينيين من غزة، وإنهاء شراكة الكلية مع جامعة تل أبيب، وقطع العلاقات مع الشركات المستفيدة من الاحتلال.

كما انضمت العديد من جامعات المملكة المتحدة، بما فيها جامعات مانشستر وارويك إلى حركة المعسكرات المتنامية للمطالبة بسحب الاستثمارات من الاحتلال.

وتأتي هذه المعسكرات بعد حملات قمع عنيفة ضد التضامن المؤيد لفلسطين في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

فيوم الخميس، اقتحم المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، واعتقلوا مئات المتظاهرين.

وخلال يوم الثلاثاء، ألقت شرطة مدينة نيويورك القبض على عشرات الطلاب المتحصنين في مبنى أكاديمي بجامعة كولومبيا وأزالت مخيم احتجاج سعت كانت كلية Ivy League قد سعت إلى تفكيكه منذ ما يقرب من أسبوعين.

مقالات ذات صلة