نشرت وزارة الصحة الفلسطينية، أسماء 7028 من ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 2,913 طفلًا.
جاء ذلك بعد يوم واحدٍ من تشكيك الرئيس الأمريكي جو بايدن في عدد الضحايا الذين ارتقوا منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
وتضمن التقرير المكون من 210 صفحة أسماء الضحايا وأعمارهم وأرقام هوياتهم وجنس كل واحد منهم، حيث أكدت الوزارة اعتزامها نشر نسخة من التقرير باللغة الإنجليزية قريباً.
وعلق المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة على التقرير بالقول:” قررنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء وأمام العالم أجمع حقيقة حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا”.
وورد في التقرير أن من بين ضحايا العدوان الإسرائيلي ما مجموعه 3129 أنثى و 3899 ذكرًا، فضلاً عن 218 شخصًا مازالت هوياتهم مجهولة ولم يتم تضمينهم في العدد النهائي للضحايا.
ولم تدرج في التقرير أسماء الذين تم دفنهم دون نقلهم إلى المستشفيات، واولئك الذين لم تتمكن المستشفيات من استكمال إجراءات تسجيلهم، وكذلك من ظلوا تحت الأنقاض، والذين يبلغ عددهم نحو 1600 شخص، ويخشى أن يكون الكثير منهم قد فارقوا الحياة.
وبناء على ذلك، رجحت وزارة الصحة أن يكون العدد الفعلي للذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي أعلى بكثير مما ذكره التقرير.
وأكد القدرة في بيان على إتاحة بيانات وزارة الصحة لكافة المؤسسات، “ليعلم العالم أن وراء كل رقم قصة شخص معروف اسمه وهويته، وشعبنا ليس نكرةً يمكن تجاهله”.
ووصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) تصريحات بايدن التي شكك فيها بالأرقام التي تقدمها وزارة الصحة في غزة بأنها تصريحات “صادمة ومهينة للإنسانية” وحثه على الاعتذار.
وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إن “مقاطع فيديو لا تعد ولا تحصى تخرج من غزة كل يوم تظهر جثثاً مشوهة لنساء وأطفال فلسطينيين ومجمعات سكنية بأكملها مسوية بالأرض”.
“يجب على بايدن أن يشاهد بعض مقاطع الفيديو ويسأل نفسه عما إذا كان الأطفال الذين يتم اخراجهم مسحوقين من تحت أنقاض المنازل مجرد افتراء” – نهاد عوض، المدير التنفيذي لـ كير
وكان عمر شاكر، مدير مكتب إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش، قد ذكر في تصريحات صحفية خلال الأسبوع الجاري أن أرقام الوزارة “ثبت بشكل عام أنها موثوقة”، مضيفاً أن “الجميع يستخدمون الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة بسبب ثبوت موثوقيتها”.