اتهمت عائلة الداعية المصري والمعتقل السياسي و الحاصل على الإقامة الدائمة بأمريكا، صلاح سلطان، إدارة بايدن بالتخلي عنه، منددةً بسلوك الولايات المتحدة الأمريكية إزاء استمرار اعتقاله في السجون المصرية.
ووجه سلطان رسالةً لحفيده، بتاريخ 16 حزيران/ يونيو، تم تهريبها من السجن ورد فيها أنه “يواجه الموت”.
هيومن رايتس ووتش: عائلة المصري الأمريكي الدكتور صلاح سلطان المحتجز على خلفية تهم سياسية تتهم الرئيس الأمريكي بالتخلي عن وعده بإطلاق سراحه #مزيد pic.twitter.com/MhGi14y0iY
— مزيد – Mazid (@MazidNews) August 17, 2023
وقال سلطان في رسالته: “بينما أنا ممدد على الأرض ينتابني الشعور بالعجز والحرمان من المساعدة والدواء لعدة أيام، أشعر وكأنني أحدق في عيون الموت”. وكان صلاح سلطان قد تعرض لوعكة صحية شديدة في وقت سابق من هذا العام إثر آلام في الصدر.
وخاطب سلطان حفيده في الرسالة قائلًا:” أحبك وأتوق لفرصة للقاء سواء في الدنيا أو في رحاب الجنة في الآخرة”.
وذكرت عائلة سلطان أن “إدارة بايدن مازالت مترددة في بذل الجهود اللازمة لإطلاق سراحه والسجناء الآخرين”، مضيفةً:” عندما يتعلق الأمر بمصر، فإن إدارة بايدن تختار عدم إعطاء الأولوية لحماية مواطنيها وضمان سلامتهم وحريتهم”.
ويقضي سلطان، المقيم الدائم وبشكل قانوني في الولايات المتحدة، حكماً بالسجن مدى الحياة بعد خضوعه لمحاكمة جماعية شابتها انتهاكات واسعة للإجراءات القانونية وذلك عقب الإطاحة بحكومة محمد مرسي التي شغل سلطان منصب نائب وزير فيها.
كما تم سجن محمد سلطان نجل صلاح سلطان لمدة عامين، قبل أن يطلق سراحه بعد إضراب عن الطعام استمر قرابة 500 يوم عام 2015.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تطرق إلى ملف حقوق الإنسان في مصر أثناء حملته الانتخابية، مستشهداً بقضايا النشطاء محمد سلطان وسارة حجازي حيث قال آنذاك “لا مزيد من الشيكات البيضاء لديكتاتور ترامب المفضل”.
لكن بايدن تعرض منذ انتخابه لانتقادات دائمة بسبب إخفاقه في الوفاء بهذا الوعد.
وقال محمد سلطان أن بايدن “استخدم اسمي ومحنة عائلتي لوعود سياسية”، معبراً عن شعوره بخيبة أمل من عدم الإيفاء بالوعود التي تم قطعها.