رغم قرار محكمة العدل الدولية.. واشنطن تؤكد استبعاد الأونروا من مستقبل غزة

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه لا يمكن لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن تقوم بأي دور مستقبلاً في إدارة غزة.

وفي حديثه للصحفيين بمقر المركز الأمريكي للتنسيق المدني العسكري، الذي يشرف على وقف إطلاق النار في غزة، كرر روبيو يوم الجمعة ادعاءات الاحتلال التي رُفضت على نطاق واسع، بأن المنظمة “تابعة لحماس”، وقال: “لن تلعب الأونروا أي دور في تقديم المساعدات”.

وتأتي تصريحات روبيو بعد أيام قليلة من صدور قرار محكمة العدل الدولية بأنه لا أساس من الصحة لادعاء الاحتلال بأن الأونروا تتكون “بشكل كبير” من مؤيدي حماس.

وفي رأيها الاستشاري الذي أصدرته بناء على تكليف الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضت المحكمة العليا للأمم المتحدة يوم الأربعاء بأن الأونروا محايدة ولا غنى عنها لتقديم الإغاثة للفلسطينيين.

وأشاد روبيو بالأمم المتحدة بشكل عام كمنظمة، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل معها في غزة.

وأضاف: “نشهد العمل الذي يقومون به، لدينا برنامج الغذاء العالمي وهناك أيضًا منظمات غير حكومية غير ربحية، ومنظمات مساعدة إنسانية تشارك في هذا، مثل منظمة سامري بيرس، إنها تكتّل يضم حوالي 8-12 منظمة موجودة هنا”.

ومضى يقول: “نحن مستعدون للعمل معهم إذا استطاعوا إنجاح الأمر، لكن ليس الأونروا أصبحت تابعة لحماس”.

وتتوخى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، والمكونة من 20 بنداً، نشر قوة دولية عربية وإسلامية في القطاع.

وصرح مسؤولون أمريكيون بأنهم يجرون حوارات مع مصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وإندونيسيا وأذربيجان بشأن المساهمة في القوة.

وخلال خطابه أمام الجمعية العامة، سخر ترامب من الأمم المتحدة، قائلاً إنها تستخدم “كلامًا فارغًا” لا ينهي الحروب. 

وعندما توقف السلم الكهربائي الذي كان يحمل ترامب إلى قاعة الجمعية العامة عن العمل، اتهم الرئيس الأمريكي الهيئة بـ”التخريب” وهددت إدارته بالتحقيق في العطل الميكانيكي.

وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت إدارة ترامب عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بإسرائيل وفلسطين، واتهمها روبيو بـ”الازدراء العلني” للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب.

كما علقت إدارة ترامب تمويل الأونروا وانسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وفي غزة، عملت الولايات المتحدة مع دولة الاحتلال للضغط لصالح مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، التي فقدت مصداقيتها على نطاق واسع، لتتولى توزيع المساعدات في غزة. 

واتُهم مرتزقة أمريكيون يديرون مواقع إغاثة تابعة للمؤسسة بمهاجمة الفلسطينيين الجائعين، كما اتهمت الأمم المتحدة المؤسسة بالمسؤولية عن استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني.

واضطر ترامب إلى التراجع عن قراره بشأن مؤسسة غزة الإنسانية في خطته لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تعترف صراحةً بالأمم المتحدة ووكالاتها لتوزيع المساعدات في القطاع.

مقالات ذات صلة