رغم كذب إسرائيل المتكرر… لكننا لا نتعلم من ذلك أبداً!

بقلم جوناثان كوك

ترجمة وتحرير مريم الحمد

يتصرف الساسة في الغرب وكأنهم تحت وقع سحر دائم، فعم متعاطفون مع إسرائيل دوماً حتى عندما تنكر ارتكابها لجرائم حرب، فكما قال لينين “الكذبة التي تتكرر تصبح حقيقة”، وفي السياسة الغربية، يمكن القول أن الأمر يذهب إلى أبعد من ذلك، فليس مهماً عدد المرات التي تكتشف فيها الكذبة، فكل كذبة وإن كُشفت يتبعها شك، وهذا درس لا تتعلمه وسائل الإعلام الغربية أبداً!

إسرائيل أخبرتنا تماماً بما تنوي فعله، ولكن عندما فعلت ما فعلت، بدأت بالتلاعب بالحقائق والتضليل بالمعلومات، فنفت مسؤوليتها عن القصف، واتهمت جماعة فلسطينية بارتكاب جريمة الحرب بدلاً منهاً!

لدى الجيش الإسرائيلي سجل حافل بتلفيق الأكاذيب من أجل حفظ ماء الوجه، فلا يتورع عن تقديم معلومات مضللة تشوه سمعة الشعب الفلسطيني الذي يقمعه منذ عقود، وأحدث الأمثلة على ذلك ما حصل قبل أيام، فقد قامت إسرائيل ببلبلة محاولة إخفاء مسؤوليتها عن قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي لجأت إليه آلاف العائلات الفلسطينية ظناً منها أنه أكثر أماناً لارتباطه بمؤسسة مسيحية.

بناء على تجاربها السابقة، فإن إسرائيل تفترض أنه مع مرور الوقت وبعد توقف البلبلة وتكشف الحقيقة، سيكون العالم قد خف تركيزه وتجاوز الصدمة، وبالتالي يمكن للكذبة أن تصمد!

تجريد القصة من سياقها

بفضل الإعلام الغربي، أصبحت مهمة إسرائيل في الكذب أسهل بكثير، لأنها تستطيع دائماً الاعتماد على تغطية الإعلام الغربي للفظائع الإسرائيلية بعيداً عن سياقها الأساسي، فمنذ بدأت إسرائيل هجومها على غزة قبل أسبوعين، كان قادتها واضحين في تحديد نواياهم، ومنها وصف وزير الدفاع لسكان غزة بأنهم “حيوانات بشرية” وأنه “يجب القضاء عليهم”.

مسؤول عسكري آخر أشار إلى أن “التركيز ينصب على الضرر وليس الدقة”، وقال آخر إن غزة ستتحول إلى “مدينة خيام ولن يكون هناك مباني”، كما اتهم الرئيس إسحاق هرتسوغ شعب غزة بأكمله بالمسؤولية عن هجوم حماس، وصنفهم جميعاً إرهابيين وقال “سوف نكسر عمودهم الفقري”.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد تحولت ربع منازل غزة إلى أنقاض في أقل من أسبوعين، وأصبح 600 ألف فلسطيني بلا مأوى، بعد أوامر الجيش الإسرائيلي بتطهير الفلسطينيين لأنفسهم عرقياً عن طريق النزوح من شمال القطاع إلى جنوبه، ولضمان استجابة الفلسطينيين لما يُطلب منهم، استهدفت إسرائيل هياكل الدعم والمؤسسات الرئيسية في شمال غزة، كما تعرضت المساجد والمدارس ومجمعات الأمم المتحدة والمستشفيات للقصف.

قبل الهجوم على المستشفى الاهلي بأيام، كان 23 مركز طبي آخر قد تلقى تحذيراً بالإخلاء الفوري، لكن تم تجاهل هذه التهديدات لأن المستشفيات مكتظة بالفعل بالمرضى المصابين بسبب القصف الإسرائيلي بحيث لا يمكن نقلهم، فضلاً عن عدم وجود مرافق لعلاجهم في أماكن أخرى.

قبل الهجوم الدامي بيومين، كانت إسرائيل قد قصفت المستشفى الأهلي بقذيفتين، فيما يُعرف بإجراء “الطرق على السطح” الإسرائيلي، بمعنى آخر، إطلاق سلاح صغير على مبنى كتحذير مسبق للإخلاء قبل ضربة أكبر!

عملية تضليل 

إسرائيل أخبرتنا تماماً بما تنوي فعله، ولكن عندما فعلت ما فعلت، بدأت بالتلاعب بالحقائق والتضليل بالمعلومات، فنفت مسؤوليتها عن القصف، واتهمت جماعة فلسطينية بارتكاب جريمة الحرب بدلاً منهاً!

 لم يكن هدف إسرائيل تقديم الأدلة، بل الفوز في المعركة الدعائية من خلال التضليل الموجه، بهدف زرع بذور الشك التي يمكن للسياسيين والإعلام الغربي استغلالها للتعتيم على القضية أمام الرأي العام الغربي

ادعاء إسرائيل هذه المرة كان سخيفاً حقاً، ففي مقطع الفيديو الذي يصور الانفجار يمكن سماع صوت صفير الصاروخ عالي السرعة، وهو سلاح لا تملكه الجماعات الفلسطينية في غزة أصلاً، فصواريخهم بدائية تحلق في السماء، وإذا ما فشل أحدها في الإطلاق فإنه سوف يسقط سقوطاً حراً، وليس تلك السرعة،ولذلك لا يحتاج الأمر سوى إلى دليل كهذا لإثبات أن التفجير إسرائيلي.

رغم ذلك، كانت إسرائيل مستعدة للكذب والتضليل، غير أنها في خضم ذلك، تعرضت للإحراج عبر منشور استعجل أحد مستشاري نتنياهو بنشره يحتفل فيه بضرب إسرائيل لما أسماها “قاعدة إرهابية” مفترضة في المستشفى، وسرعان ما تم حذف المنشور، لتنشر إسرائيل كذبتها حول صاروخ فلسطيني سقط بالخطأ من مكان قريب، الأمر الذي سرعان ما كشفه رواد وسائل التواصل الاجتماعي عبر اختلاف التوقيت في فيديو الدليل المفترض عن وقت الانفجار الحقيقي، فاضطرت إسرائيل مرة أخرى لحذف الفيديو.

لم تكتفِ بذلك، بل نشرت ما ادعت أنه تسجيل صوتي يعود لاثنين من مقاتلي حماس يتحدثان بلهجة رديئة حول سيناريو مثير للضحك عن الصاروخ الفاشل المفترض!

وعلى الأرض، تدير إسرائيل وحدة المستعربين أو “مسترافيم”، والتي يعمل أفرادها على التنكر بزي الفلسطينيين للعمل سراً داخل المجتمعات الفلسطينية، كما أنها تدير شبكات من المتعاونين الفلسطينيين الذين استقطبتهم إما بالرشوة أو بالابتزاز والتهديد، والغالب أنها استخدمتهما في التسجيل المفبرك.

أصدر فريق Forensic Architecture، وهو فريق بحثي مقره في جامعة لندن، نتائجه الأولية حول قصف المستشفى، مشيراً إلى أن تحليل الموقع أظهر أن مسار القنبلة كان من إسرائيل إلى غزة، وبذلك بدت مهارات التضليل الإسرائيلية وكأنها مجرد هواة مثل عملياتها الاستخباراتية التي تم التباهي بها كثيرًا، والتي فشلت في اكتشاف تخطيط حماس لهجوم 7 أكتوبر.

بذرة الشك

بطبيعة الحال، وكما هو معروف، لم يكن هدف إسرائيل تقديم الأدلة، بل الفوز في المعركة الدعائية من خلال التضليل الموجه، بهدف زرع بذور الشك التي يمكن للسياسيين والإعلام الغربي استغلالها للتعتيم على القضية أمام الرأي العام الغربي.

بدلاً من الاهتمام بالضحية، وإثارة الرأي العام نحو جرائم إسرائيل الوحشية بحق السكان في غزة، عادت التقارير الإعلامية إلى صيغة وازنت بين الرأي وضده فيما يتعلق بالهجوم على المستشفى، وألمحت إلى “الصاروخ الفلسطيني” المفترض قبل تصريح إسرائيل الرسمي، مع الحرص على انتظار تصريح إسرائيلي.

أدى ذلك إلى تحول اللحظة التي من المفترض أن تكون سبباً للضغط الدبلوماسي على إسرائيل لوقف جرائمها، إلى جولة من المشاحنات اختفى فيها ما وقع للضحايا في الهجوم، وفي الوقت الذي يصل فيه جدلاً مراقبون خارجيون لإجراء اختبارات الطب الشرعي، يكون الأمر قد هدأ وأصبح أقل حدة، فلن يهتم أحد، ولن تتم محاسبة إسرائيل لا أخلاقياً ولا دبلوماسياً ولا قانونياً.

كان الضباب الذي أحاط بقصة المستشفى الأهلي بمثابة تكرار، ولكن على نطاق أوسع بكثير، لما حدث في الصيف الماضي عندما قُتل 5 مراهقين فلسطينيين في غارة جوية على مخيم جباليا للاجئين، فقد أنكرت إسرائيل على الفور مسؤوليتها، قائلة إنها لم تنفذ غارات جوية على جباليا في ذلك الوقت، وألقت باللوم على حركة الجهاد الإسلامي في فشل إطلاق الصاروخ.

وآنذاك أيضاً، أكد مسؤول إسرائيلي بثقة قائلاً “لدينا مقاطع فيديو تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا ليس هجوماً إسرائيلياً”، فيما وصف رئيس مديرية العمليات في الجيش، عوديد باسوك، بأنه “إصابة ذاتية، كنا نرى الصاروخ يضرب منزلاً فلسطينياً”، وكما هو الحال مع قصة المستشفى، فقد نشر الجيش لقطات فيديو يزعم أنها تظهر الصاروخ الذي فشل في إطلاقه، لكن الأمر كله كان خداعًا، فعندما انتقلت القصة، اعترف الجيش الإسرائيلي بهدوء بأنه مسؤول عن قتل الأطفال.

أولاد على الشاطئ

إن قتل إسرائيل للأطفال لا يعد حدثاً عادياً، ولكنه في الوقت نفسه الحدث الذي من المتوقع أن تقوم إسرائيل بتلفيق أكبر أكاذيبها حوله، والسبب واضح، فهو الوقت المثالي الذي يستيقظ فيه العالم لفترة وجيزة قبل أن ينسى من جديد.

لقد كان قصف المستشفى لحظة محورية شبيهة بقتل 4 أولاد يلعبون الكرة على الشاطئ في حرب 2014، ففي ذلك الوقت، ادعت إسرائيل أن الأطفال قُتلوا عرضاً، لأنهم ضلوا طريقهم نحو “مجمع تابع للقوات البحرية التابعة لحماس”، وهو ما عرض الأطفال للإصابة خلال غارة على مسلحين فلسطينيين!

ولسوء حظ إسرائيل، فقد تم دحض القصة بكل سهولة، فقد كان هناك عدد من الصحفيين الغربيين يقيمون في فندق قرب الشاطئ في زيارتهم لغزة، فشهدوا الغارة، كما أن استضافة صحفيين غربيين في فندق قريب من موقع لمقاتلي حماس فكرة سخيفة وغير منطقية من الأساس، فقد أكد هؤلاء الصحفيون أنه لم يكن هناك مسلحون في المنطقة، وأنه كان ينبغي أن يظهر الأطفال بتصوير مشغلي الطائرات بدون طيار.

أشار صحفيون محليون أيضاً إلى الشاطئ يستخدم من قبل الصيادين والعائلات، كما فشل التحقيق في إثبات ادعاء إسرائيل حول وجود شاحنة حاويات صغيرة في المكان في اليوم السابق، على اعتبار أنها معدات عسكرية مخزنة هناك، بل خلص التحقيق إلى أن مشغلي الطائرات بدون طيار أطلقوا النار دون الاهتمام بالتمييز بين الأطفال أو المسلحين.

إسرائيل في حالة حرب دائمة مع الفلسطينيين ومع المنطقة ككل، لذلك هي بحاجة للكذب باستمرار، فكل كذبة مبنية على سابقتها، وإذا سقطت كذبة تهاوى صرح الكذب كاملاً

بعد فترة، طُويت القضية ونسي العالم قتل الأطفال، فهو ليس شيئاً مهماً، حتى أن المحكمة الإسرائيلية العليا قضت في نهاية المطاف بعدم الحاجة إلى إجراء المزيد من التحقيقات، وأغلقت القضية، ولم تتعرض إسرائيل لأي ضغط يُذكر!

إعدام برصاص قناص

لعل أشهر حملة تضليل إعلامي قامت بها إسرائيل مؤخراً حدثت قبل 18 شهراً، بعد مقتل الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، فقد أثار مقتلها، وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها كلمة “صحافة” خلال تغطيتها لاقتحام جنين، موجة من السخط الدولي.

كانت تلك من لحظات إسرائيل الخطرة، فقد أبدت وسائل الإعلام درجة غير عادية من الاهتمام بمقتل أبو عاقلة، حيث كانت صحفية بارزة وحاصلة على الجنسية الأمريكية، ولكن إسرائيل، مرة أخرى، سارعت في إلقاء اللوم على الفلسطينيين، حتى أن الإسرائيليين أنتجوا مقاطع فيديو زعموا أنها تظهر إطلاق نار مع مسلحين فلسطينيين قرب المكان الذي كانت تقف فيه شيرين حين أصيبت برصاصة في رأسها.

 على النقيض، فقد أثبت تحقيق أجرته منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، أن الفيديو الذي تم التقاطه كان في منطقة مختلفة عن جنين، كما أجرت وسائل إعلام أمريكية تحقيقاتها الخاصة التي كذبت بها رواية إسرائيل، فلم يكن هناك قتال بالأسلحة قرب أبوعاقلة، ولكن التفسير الأرجح هو أن استهدافها من قبل قناص إسرائيلي بالجهة المكشوفة من رأسها أدنى الخوذة، مما اضطر إسرائيل للاعتراف أخيراً بأن أحد جنودها هو المسؤول.

ولا تكذب إسرائيل فقط عندما يتعلق الأمر بجيشها، بل إن واحدة من أكثر كذباتها إثارة للسخرية عام 2021 كانت عندما صنفت 6 مجموعات فلسطينية لحقوق الإنسان والرعاية الاجتماعية في الضفة المحتلة على أنها “منظمات إرهابية”، وطالبت الاتحاد الأوروبي بالتوقف الفوري عن تمويلها، وداهمت مكاتبها وصادرت معداتها وقبضت على الموظفين فيها.

كان هدف إسرائيل واضح، إغلاق المنظمات التي توفر هياكل الدعم للفلسطينيين العاديين وتدافع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية من خلال توثيق الجرائم الإسرائيلية، فقد كانت كذبة شنيعة لدرجة أن بعض وسائل الإعلام واجهت صعوبة في استيعابها، وبعد عدة أشهر، كشف تقرير سري تم تسريبه أن الاتهامات الإسرائيلية لا أساس لها من الصحة.

ثقافة الكذب

تطول قائمة الكذب الإسرائيلية، ويمكنك الرجوع إلى قصص محمد الدرة وراشيل كوري وجيمس ميلر وتوم هيرندال وإيان هوك، لقد حاولت إسرائيل التنصل وإخفاء الادلة في كل تلك الجرائم التي تم تنفيذها على أيدي جنود إسرائيليين.

 تتعايش إسرائيل مع الهجوم عليها والجدل حول قصف المستشفى لأنها تعلم أن العاصفة ستمر قريباً، ولن يتذكر أحد الضحايا الفلسطينيين ولن يخرجوا هم من قبورهم

تظهر أبحاث كثيرة كيف أن إسرائيل كذبت بشأن استخدامها للذخائر العنقودية في لبنان في حرب 2006، فضلاً عن قتلها الجماعي للمدنيين في قرية قانا اللبنانية، وذلك بعد 20 عاماً من كذبة عدم مسؤوليتها عن قتل 100 مدني في مجمع للأمم المتحدة في نفس القرية، كما كذبت حول إشرافها على القتل الجماعي للفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين في لبنان عام 1982.

لقد سادت ثقافة الكذب حتى من قبل قيام إسرائيل عام 1948، فمنذ البداية، روجت الحركة الصهيونية لكذبة مفادها أن فلسطين أرض فارغة، ثم كذبت بشأن التطهير العرقي للفلسطينيين عام 1948، في الطنطورة والدوايمة، وشوهت سمعة كل من حاول فتح الملف بعد ذلك.

صرح الكذب

في أوقات الحرب، ينتهي الأمر بالجيوش إلى الكذب لأنها ترتكب جرائم ترغب في إخفاءها، لكن الفرق عند إسرائيل هو أن أكاذيبها جزء لا يتجزأ من وجودها المستمر منذ عقود كدولة سلبت واستعمرت وطن شعب آخر، ولذلك عليها إخفاء نظام الفصل العنصري والجرائم المتأصلة في أنظمة الامتياز والقهر الذي أسسته.

إسرائيل في حالة حرب دائمة مع الفلسطينيين ومع المنطقة ككل، لذلك هي بحاجة للكذب باستمرار، فكل كذبة مبنية على سابقتها، وإذا سقطت كذبة تهاوى صرح الكذب كاملاً، وهو أمر يجعل كشف الأكاذيب مهمة صعبة، فالانخراط في معارك جنائية مطولة ضد إسرائيل والمدافعين عنها لفضح كل كذبة، يصرف الانتباه عن الكذبة الكبرى وهو ما قامت عليه إسرائيل.

يؤدي التركيز على محاولة محاسبة إسرائيل على مقتل المئات في المستشفى الأهلي إلى البعد عن حقيقة التطهير العرقي الحاصل في غزة اليوم ضد الشعب الفلسطيني ككل داخل القطاع، لأن النضال ضد كذبة واحدة يعني ترك الأكاذيب الأخرى التي تشق طريقها بهدوء نحو وعي الجمهور.

واليوم يزداد الأمر صعوبة مع استعداد وسائل الإعلام الغربية للانغماس والتواطؤ في التضليل الإسرائيلي، لأن إسرائيل تمثل رصيداً استراتيجياً مهماً، وباعتبارها حليفاً موثوقاً به، كان المقصود منها إبراز القوة الغربية في الشرق الأوسط.

كل من يحاول تسليط الضوء على موضوع غارق بالظلام مثل كذبات إسرائيل، يجد نفسه ملطخاً بتهمة معاداة السامية، وكأن التضامن مع الفلسطينيين لا يمكن أن يكون إلا بدافع كراهية اليهود، ومن هنا، تتعايش إسرائيل مع الهجوم عليها والجدل حول قصف المستشفى لأنها تعلم أن العاصفة ستمر قريباً، ولن يتذكر أحد الضحايا الفلسطينيين ولن يخرجوا هم من قبورهم.

للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة