زعيم المعارضة الألمانية يرجئ زيارته لتركيا للإعلان عن ترشحه لمنصب المستشار

أرجأ زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرز زيارته إلى تركيا التي كانت مقررة يوم الثلاثاء لاختتام الحوار داخل حزبه بشأن الترشح لمنصب المستشار القادم في الانتخابات الفيدرالية العام المقبل.

وأفادت مصادر مطلعة لموقع ميدل إيست آي أنه كان من المتوقع أن يلتقي ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة ويعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الأتراك.

لكن زعيم المعارضة أرجأ الاجتماع بشكل مفاجيء في وقت سابق من هذا الأسبوع دون تقديم أي تفسير لذلك.

وقال أحد المصادر أن ميرز “أبلغ أنقرة بحاجته إلى البقاء في ألمانيا للإعلان عن ترشحه لمنصب المستشار، حيث يتطلب الأمر بعض الحملات والإقناع السياسي لبعض قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي”.

وكان ميرز قد أعلن يوم الثلاثاء رسمياً عن حملته ليصبح المستشار القادم بعد إقناع منافسه ماركوس سودر، رئيس وزراء بافاريا وزعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الحزب الشقيق لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بذلك.

وخلال مؤتمر صحفي أعلن سودر تأييده لميرز وقال أن “إعادة تنظيم الحزب الديمقراطي المسيحي بشكل أساسي بشأن قضية الهجرة قد شفى الجرح بين الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي”.

ويتقدم الحزب الديمقراطي المسيحي بنسبة 32% وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي، حيث يعتقد الخبراء أن لدى ميرز فرصة قوية ليصبح المستشار القادم حيث تتخلف الأحزاب الأخرى بشكل كبير في الاستطلاعات.

وذكرت وسائل الإعلام الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر أن الرحلة إلى تركيا كانت فكرة ميرز الخاصة.

وبحسب التقارير، فقد كان من المفترض أن تشكل الرحلة السياسة الخارجية لميرز مناقشة حلف شمال الأطلسي وعلاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي وحرب روسيا ضد أوكرانيا واتفاقية اللاجئين الموقعة في عام 2016.

ويوم الاثنين، فرضت ألمانيا عمليات فحص لجوازات السفر على جميع حدودها البرية لمدة ستة أشهر، مما أدى فعلياً إلى تجميد منطقة شنغن، بعد هجوم في زولينغن حيث قُتل ثلاثة أشخاص، واعترف لاجئ سوري بتنفيذ الهجوم.

وقد أثار الهجوم قلق الحكومة الألمانية الحالية بشكل خاص، حيث يعتقد الخبراء أنه عزز الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي فاز في الانتخابات الإقليمية في وقت سابق من هذا الشهر.

وأضاف المصدر: “الاتجاه اليميني العام في ألمانيا يجعل أحزاباً مثل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تفرض نظام هجرة أكثر صرامة، وهم بحاجة إلى التحدث مع تركيا للتفاوض على صفقة هجرة جديدة”.

مقالات ذات صلة