زلزال المغرب يدمر مسجد تينمل التاريخي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر

ألحق زلزال المغرب المدمر أضراراً جسيمةً بمسجد تينمل المبني من التراب والحجر والذي يعد من أهم المواقع التاريخية في جبال الأطلس الكبير، وفقاً لرويترز.

وأظهرت الصور المتداولة عبر الإنترنت جدران المسجد وقد تداعت جراء الزلزال فيما بدت مئذنته آيلةً للسقوط وسط أكوام كبيرة من الحطام الناجم عن انهيار أجزاء من المسجد، بحسب وسائل إعلام مغربية. 

وذكر مصدر بوزارة الثقافة المغربية أن الوزارة قررت ترميم المسجد مؤكداً أنها ستخصص ميزانية خاصةً بذلك، دون تقديم مزيدٍ من الإيضاحات.

ويعود تاريخ المسجد إلى القرن الثاني عشر حيث دشنته سلالة الموحدين حين أسست عاصمتها الأولى في وادي الأطلس النائي قبل أن تزحف للاستيلاء على مراكش حيث أعلنت الخلافة منها.

وذكرت منظمة اليونسكو الثقافية التابعة للأمم المتحدة أنها تلقت أنباء عن “تدمير أجزاء مهمة للغاية في مسجد تينمل” الذي كان من المقترح إدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، مبينةً أنها في طور إرسال فريق لتقييم الأضرار.

وقضى ما لا يقل عن 2012 شخصاً نحبهم وأصيب 2059 شخصا آخرين بينهم 1404 في حالة خطرة جراء زلزال الجمعة، بحسب أحدث معطيات وزارة الداخلية المغربية.

وكان الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة قد ضرب جنوب مدينة مراكش السياحية المعروفة بمبانيها التاريخية، وخلف دمارًا واسع النطاق.

وتعرضت بعض المباني في المدينة القديمة بمراكش، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، لأضرار جسيمة، لكن المواقع الأكثر أهمية مثل ساحة جامع الفنا، نجت من الدمار الكبير رغم الحاق الزلزال بعض الأضرار بمعالمها.

وفي حين ظل مسجد الكتبية المطل على الساحة سليماً، فقد تصدعت أجزاء من جدران الأرض الحمراء الشهيرة في المدينة القديمة، وفقًا للقناة الأولى التلفزيونية الحكومية.

مقالات ذات صلة