خلال حضوره جلسة في البرلمان البريطاني، أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بأنه يرى أن الدعوة إلى “تدويل الانتفاضة” هي “دعوة لمهاجمة الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم”.
خلال الجلسة، سأل النائب المحافظ جوليان لويس ستارمر عما إذا كان يضع احتمالاً بأن يكون هناك تفسير آخر لعبارة “تدويل الانتفاضة” سوى أنها “دعوة لمهاجمة الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم”، وذلك في إشارة إلى الهتاف الشعبي “تدويل الانتفاضة” الذي يستخدم في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، فأجاب ستارمر: “ليس هناك تفسير آخر”.
وعلى الجانب الآخر، فقد نفى الناشطون المؤيدون لفلسطين بشدة أن تكون عبارة “تدويل الانتفاضة” معادية للسامية أو دعوة للعنف، فقد كان هناك يهود بريطانيون بارزون في المسيرات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا.
“القوة الكاملة للقانون”
تعد هذه المرة الأولى التي يصف فيها ستارمر شعار الاحتجاج “تدويل الانتفاضة” بأنه معادٍ للسامية، ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة عن قيود جديدة على الاحتجاج في أعقاب الهجوم على معبد يهودي في مانشستر والذي أسفر عن مقتل يهوديين، أحدهما قتل بالرصاص على يد الشرطة عن طريق الخطأ.
وفقاً للقيود الجديدة، يمكن للشرطة النظر في “الأثر التراكمي” للاحتجاجات المتكررة في المناطق المحلية، مما قد يتطلب من المتظاهرين تغيير موقع الاحتجاج المخطط له.
وقد لاقت هذه التدابير انتقادات واسعة النطاق باعتبارها سلطوية وجزءاً من التآكل التدريجي للحق في حرية التعبير الآخذ بالتصاعد في بريطانيا وخاصة فيما يتعلق بإسرائيل.
من ناحية أخرى، حث أكبر مسؤول في مجال حقوق الإنسان في أوروبا الحكومة البريطانية على مراجعة قوانين الاحتجاج الخاصة بها والمتعلقة بالحظر الأخير لمنظمة بالستاين آكشن بتصنيفها منظمة إرهابية.
وقد بررت وزيرة الداخلية البريطانية، شبانة محمود، زيادة القيود بالقول: “أحد الأسباب التي تجعلني أقوم بمراجعة التشريع الأوسع في هذا المجال، بما في ذلك الحدود الدنيا لما يشكل جريمة كراهية، هو أن لدينا العديد من العبارات المتنازع عليها، والتي تقع حالياً تحت طائلة الملاحقة القضائية”.
وأضافت: “أريد أن أتأكد من أن لدينا أقوى الآليات القانونية حتى تتم مقاضاة خطاب الكراهية وجرائم الكراهية دائماً في بلادنا، وأن أولئك الذين يروجون لها يواجهون القوة الكاملة للقانون”.