أعلنت السفيرة الإسرائيلية في فرنسا، ياعيل جيرمان، الخميس، استقالتها من منصبها احتجاجا على الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، بسبب “تهديد الإدارة اليمينية المتطرفة الجديدة لسمعة وقيم دولة إسرائيل”، حسب قولها.
وفي رسالة نصية مفاجئة نشرت السفيرة خبر استقالتها، التي وجهتها لرئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، على حسابها في تويتر.
وقالت جيرمان في رسالتها: “تم تعييني كسفيرة لإسرائيل في فرنسا من قبل رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد، وكنت فخورة وسعيدة بتمثيل الدولة والنظرة العالمية للحكومة المنتهية ولايتها “.
وأضافت موجهة كلامها لنتنياهو: “لكن الحكومة الجديدة تضم ممثلين عن أحزاب يتجلى تطرفها في خطوطها الأساسية، وفي سياساتها وفي تصريحاتها المتعلقة بتمرير قوانين غير مقبولة برأيي “.
وقالت: “في ظل هذه الظروف، لن أكون قادرة على الاستمرار في تمثيل سياسة مختلفة تمامًا عن كل ما أؤمن به، وبالتالي أرى أنه من المناسب تقديم استقالتي وإنهاء منصبي كسفيرة لإسرائيل في فرنسا”.
وعرض نتنياهو، الخميس، حكومته السادسة على الكنيست طالبا منحها الثقة، بينما خرج المعارضون للشوارع احتجاجا أمام مبنى الكنيسيت في القدس.
وتعتبر الحكومة الجديدة هي الإدارة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، بضمها نواب من حزب الليكود والفصائل الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة والأحزاب الأرثوذكسية المتشددة، الذين يشغلون معًا 64 مقعدًا من مقاعد الكنيسيت البالغ عددها 120 مقعدًا.
وقالت الحكومة يوم الأربعاء إن سياستها الرئيسة قائمة على أن “للشعب اليهودي حق حصري لا جدال فيه في جميع مناطق أرض إسرائيل”.
واضافت أن “الحكومة ستعمل على تعزيز وتطوير المستوطنات في جميع أنحاء إسرائيل في الجليل والنقب والجولان ويهودا والسامرة”، مستخدمة الاسماء الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا الشأن، أدان لبيد خليفته نتنياهو لقيادة الإسرائيليين “نحو دولة شرعية مظلمة”.
ويذكر أن أكثر من 100 دبلوماسي إسرائيلي سابق، بينهم سفراء، وجهوا رسالة إلى نتنياهو، يوم الخميس، يحذرون فيها من أن الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة ستضر بمكانة إسرائيل العالمية وقد تؤدي إلى تحقيق دولي في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.