قال الكاتب الإيراني المثير للجدل سلمان رشدي أن على كل شخص أن “يشعر بالأسى حالياً بسبب حجم الوفيات والضحايا البشرية في قطاع غزة”، لكنه زعم أن “حماس هي من بدأت الأمر وهي منظمة إرهابية”.
وأضاف رشدي في حديث لإذاعة RBB الألمانية أنه “من الغريب جداً أن يدعم النشاط الطلابي التقدمي الشاب جماعة إرهابية فاشية”، في إشارة إلى الحركة الفلسطينية التي تقاتل الاحتلال في قطاع غزة.
وعُرف رشدي على نطاق واسع بعدما أصدر آية الله روح الله الخميني فتوى تدعو إلى قتله في العام 1989 بعد أن اعتبر كتابه “آيات شيطانية” تجديفاً وإساءة للإسلام.
وقال رشدي:” إنهم يتحدثون عن فلسطين الحرة، وأنا دافعت عن دولة فلسطينية معظم حياتي منذ الثمانينيات، لكن في الوقت الحالي، إذا كانت هناك دولة فلسطينية، فستديرها حماس وهذا سيجعلها دولة شبيهة بطالبان، وستكون دولة عميلة لإيران”.
وتساءل رشدي:” هل هذا ما ترغب الحركات التقدمية لليسار الغربي في خلقه؟ أن يكون هناك طالبان أخرى؟ دولة أخرى شبيهة بآية الله في الشرق الأوسط؟ بجوار إسرائيل مباشرة؟”.
وقال رشدي: “هناك رد فعل عاطفي على الموت في غزة، وهذا صحيح تماماً، ولكن عندما ينزلق هذا الشعور نحو معاداة السامية وأحياناً إلى الدعم الفعلي لحماس، فإن الأمر يصبح إشكالياً للغاية”.
ويتواجد المؤلف البريطاني الهندي في ألمانيا للترويج لكتابه الجديد “السكين” الذي يتناول حادثة طعنه عام 2022 خلال تقديمه محاضرة بنيويورك، حيث ترك ذلك الهجوم رشدي في حالة حرجة وأدى إلى فقدان عينه اليمنى.
وفي ذلك الوقت، أشادت حركة طالبان بالهجوم على رشدي، فيما ألقت طهران، التي نأت بنفسها منذ فترة طويلة عن فتوى عام 1989، باللوم على الكاتب ومؤيديه في عمليات الطعن المتعددة.
والتقى رشدي في ألمانيا، التي قمعت بشدة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين واستهدفت الناشطين المؤيدين لهم بمن فيهم عدد من المثقفين اليهود البارزين، بالمستشار أولاف شولتز والرئيس فرانك فالتر شتاينماير.
هذا وشارك الدبلوماسي الإسرائيلي ديفيد سارانغا مقاطع من مقابلة رشدي وتعليقاته عبر حسابه الرسمي على منصة X ، في حين نشر ريتشارد حنانيا، المعلق الأمريكي اليميني والمدافع المؤيد للاحتلال يقول: “سلمان رشدي، الذي طارده الإسلاميون حتى أقاصي الأرض، يرى الأمور بوضوح، إن الدولة الفلسطينية من شأنها أن تعكس الثقافة الفلسطينية، وبالتالي تشكل خطراً على العالم”.