زعم وزير المالية اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال بتسليئيل سموتريتش أنه يمكن لقوات الاحتلال أن تفرغ غزة من نصف سكانها من خلال الهجرة “الطوعية” في غضون عامين.
وادعى سموتريتش في كلمته أمام اجتماع مجلس يشع، وهي لجنة تشرف على عدد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، يوم الأربعاء أن دولة الاحتلال “يمكنها ويجب عليها احتلال قطاع غزة”، مضيفاً “لا داعي للخوف من هذه الكلمة (الاحتلال)”.
وقال الزعيم المتطرف أن “من الممكن خلق وضع يكون عدد سكان غزة فيه أقل من نصف عدد سكانها الحالي في غضون عامين”، زاعماً كذلك أن “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة يمكن أن تكون أيضًا بمثابة “نموذج” للضفة الغربية.
وأدى عدوان الاحتلال المتواصل على غزة إلى استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطيني، وتدمير معظم البنية التحتية للقطاع، ودفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت وكذلك القائد العسكري لحماس محمد ضيف، الذي أعلن الاحتلال في وقت سابق عن اغتياله.
ومنذ هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، كان سموتريتش من بين الذين دعوا إلى عودة القطاع إلى سيطرة الاحتلال الكاملة وبناء المستوطنات فيه.
وبالإضافة إلى كونه وزيرًا للمالية، يلعب سموتريتش دورًا في وزارة الدفاع التي تشرف على المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
واتُهمت دولة الاحتلال بارتكاب التطهير العرقي في شمال غزة من خلال خطة الجنرالات، والتي تنطوي على تهجير الفلسطينيين بالقوة من المنطقة وقتل أو تجويع من تبقى منهم، حيث أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية الشهر الماضي بوجود أدلة على أن تنفيذ هذه الخطة جار على قدم وساق.
ودعا سموتريتش إلى تبني الاحتلال لسياسة توسعية عدوانية، وقال الشهر الماضي أنه يجب أن تتوسع الدولة “شيئًا فشيئًا” حتى تصل حدودها إلى دمشق.
وقال سموتريتش في مقابلة للفيلم الوثائقي “في إسرائيل: وزراء الفوضى”: “مكتوب أن مستقبل القدس هو التوسع إلى دمشق”، مستشهدًا بأيديولوجية “إسرائيل الكبرى”، التي تتصور توسع الدولة عبر الشرق الأوسط.