أثار وزير المالية اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش انتقادات شديدة بسبب دعوته إلى توسيع حدود دولة الاحتلال إلى دمشق.
في مقابلة لفيلم وثائقي جديد يحمل اسم “في إسرائيل: وزراء الفوضى”، الذي أنتجته قناة الخدمة العامة الأوروبية، آرتي، زعم سموتريتش أن إسرائيل ستتوسع “شيئاً فشيئاً” وستشمل في النهاية جميع الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى الأردن ولبنان ومصر وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية.
وقال: “مكتوب أن مستقبل القدس هو التوسع إلى دمشق”، مستشهدًا بأيديولوجية “إسرائيل الكبرى”، التي تتصور توسع الدولة عبر الشرق الأوسط.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية تصريحات سموتريتش التحريضية قائلة إنها تسلط الضوء على أيديولوجيته الخطيرة و”العنصرية”.
وسبق أن استشهد سموتريتش بهذا المفهوم في حفل تأبين لناشط من حزب الليكود في باريس، عندما تحدث من على منصة موسومة بخريطة لإسرائيل تشمل الأردن، وادعى خلال الحفل أنه “لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني”.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت لاحق أن ممثلي الحكومة في باريس لا ينوون لقاء سموتريتش خلال زيارته للبلاد.
وبالإضافة إلى كونه وزير المالية، يتمتع سموتريتش الآن بسلطات كبيرة على الضفة الغربية المحتلة.
وفي أغسطس/آب، أعرب سموتريتش عن دعمه لمنع إيصال المساعدات إلى غزة، قائلاً: “لن يسمح لنا أحد بالتسبب في وفاة مليوني مدني جوعاً، حتى لو كان ذلك مبرراً وأخلاقياً حتى يتم إعادة رهائننا”.
وفي نهاية فبراير/شباط، قال أن دولة الاحتلال يجب أن “تمحو” قرية حوارة الفلسطينية، بعد أن تعرضت لهجوم عنيف من قبل المستوطنين.