في لقاء مع صحفيين، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين قسراً من غزة قد تبدأ في غضون أسابيع، مؤكداً أن المناقشات مع فرق أمريكية قد بدأت بالفعل بتنفيذ خطة النزوح الجماعي.
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله للصحفيين بأن “الاستعدادات قد بدأت بين فرقنا، جنباً إلى جنب مع فرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن عنصرين رئيسيين، “الأول هو العثور على البلدان التي يمكنها استقبال الناس، والثاني هو أن إخراج هذا العدد الكبير من الناس من هنا هو عملية لوجستية ضخمة”.
أعرب سموتريتش عن ثقته في أن العملية سوف تبدأ قريباً وأن الفلسطينيين سوف يرغبون في مغادرة وطنهم، قائلاً: “أعتقد أن معظمهم سوف يرغبون في ذلك، وسوف تبدأ العملية في الأسابيع المقبلة بوتيرة بطيئة ثم تزداد سرعتها شيئاً فشيئاً”.
“كانت إدارة بايدن معقدة، وخلقت العديد من القيود، أما ترامب، فقد أعطانا الشرعية الكاملة للانخراط في هذا الأمر” – بسلئيل سموتريتش- وزير المالية الإسرائيلي
وقال سموتريتش: “إن سكان غزة ليس لديهم ما يبحثون عنه في غزة خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، فبعد عودتنا إلى القتال، سوف تصبح كل غزة مثل جباليا، ولن يكون هناك ما نبحث عنه هناك”.
وتعد الخطة التي تحدث عنها سموترتيش هي ذات الخطة التي اقترحها ترامب لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر، معرباً عن دعمه القوي لفكرة الطرد الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر والأردن.
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد ترامب بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى “الاستيلاء على قطاع غزة وامتلاكه في المستقبل المنظور”، وتهجير الفلسطينيين من وطنهم وتحويل الأراضي الفلسطينية إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” على حد وصفه.
أثارت تصريحات ترامب انتقادات دولية عديدة، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من بين آخرين، بأنه “من الضروري تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي”، مذكراً “بحق الفلسطينيين في العيش كبشر في أرضهم”.
وقد كان سموتريتش مدافعاً قوياً عن اتخاذ إجراءات قاسية ضد غزة منذ بدء الحرب قبل عامين، حيث أعرب في اللقاء المذكور عن تأييده لضم 5% من قطاع غزة، فقال: “كانت إدارة بايدن معقدة، وخلقت العديد من القيود، أما ترامب، فقد أعطانا الشرعية الكاملة للانخراط في هذا الأمر”.