قام وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بإبلاغ العاملين في وزارته بالاستعداد لضم الضفة الغربية المحتلة عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية.
خلال اجتماع لحزبه الصهيوني الديني اليميني المتطرف، أشار سموتريتش إلى أن فوز ترامب يوفر “فرصة مهمة” وأن “الوقت قد حان لتطبيق السيادة” على الضفة الغربية.
وقد جاء في بيان صادر عن مكتبه، أن سموتريتش أصدر تعليماته للسلطات الإسرائيلية المشرفة على مستوطنات الضفة الغربية “بالبدء في عمل احترافي وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة” لبسط السيادة.
تجدر الإشارة إلى أنه وبالإضافة إلى منصب وزير المالية، يلعب سموتريتش دوراً في وزارة الدفاع التي تشرف على المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
من جانب آخر، فقد أشاد سموتريتش وغيره من السياسيين اليمينيين المتطرفين في إسرائيل بانتصار ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، آملين بإعطائهم الضوء الأخضر لضم الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
يذكر أن إسرائيل قامت في ذلك الوقت بضم القدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية بالفعل، وذلك في خطوات أحادية لم يقبلها المجتمع الدولي، إلا أن ترامب اعترفت بها خلال فترة ولايته الأولى.
خلال الاجتماع، أكد سموتريتش أنه سوف يضغط على الحكومة لإقناع إدارة ترامب القادمة بالاعتراف بضم الضفة الغربية بأكملها!
خلال فترة رئاسة ترامب الأولى بين عامي 2017-2021، بدت إسرائيل مستعدة للإعلان عن ضم المنطقة (ج)، وهي الجزء من الضفة الغربية الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي بالكامل، ولكن هذه الخطط لم تؤت ثمارها أبداً بعد ضغوط دولية مكثفة وتراخي واشنطن.
منذ توليه منصباً وزارياً، دعا سموتريتش إلى انتهاج سياسة إسرائيلية توسعية، مشيراً إلى أن البلاد يجب أن تتوسع “شيئاً فشيئاً” حتى تصل حدودها إلى دمشق، كما استشهد في مقابلة له في الفيلم الوثائقي “في إسرائيل: وزراء الفوضى”، بأيديولوجية “إسرائيل الكبرى”، مما يعني توسيع الدولة عبر الشرق الأوسط.