دعا وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش إلى فرض عقوبات مالية على المسؤولين الفلسطينيين، وحث على بناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة رداً على توالي الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.
ونشر الوزير اليميني المتطرف على موقع X أنه اتصل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحدد ست خطوات “فورية” ينبغي اتخاذها لاستهداف السلطة الفلسطينية بعد موافقة إسبانيا والنرويج وإيرلندا يوم الاربعاء على الاعتراف بدولة فلسطين.
ومن بين الخطوات التي ذكرها “إلغاء جميع تصاريح كبار الشخصيات لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية بشكل دائم في جميع المراحل الانتقالية وفرض عقوبات مالية إضافية عليهم وعلى وعائلاتهم”، فضلا عن الموافقة على إنشاء 10000 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب سموتريتش: “أود أن أبلغكم أنني وجهت مديرية الاستيطان بإعداد نص القرار بشأن ثلاث تسويات استراتيجية وأطالب بالموافقة على مثل هذا القرار في أقرب وقت غداً”.
وكان رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس قد قال في مؤتمر صحفي “اليوم، تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا أننا نعترف بدولة فلسطين”، مضيفاً أنه من المتوقع أن تنضم دول أخرى إلى الثلاثي في الأسابيع المقبلة.
وردت وزارة خارجية الاحتلال على هذا الموقف بالإعلان أنها استدعت سفيريها في أيرلندا والنرويج على الفور.
وكانت تل أبيب قد استدعت سفيرها لدى إسبانيا في تشرين الثاني/نوفمبر بعد أن اتهمها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بانتهاك القانون الإنساني الدولي في عدوانها على غزة.
في غضون ذلك، رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بقرار الدول الأوروبية الثلاث الاعتراف بفلسطين.
وقال حسام زملط، السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، إن القرار كان خطوة أقرب إلى العدالة والسلام.
وكتب على موقع X: “التاريخ يُصنع، شكراً لأيرلندا والنرويج وإسبانيا على الاعتراف بحقنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير وهويتنا الوطنية الفريدة”.
وأضاف زملط: “وهذا سيقربنا من العدالة والسلام المستدام، ونحن نحث الدول القليلة المتبقية في العالم، وخاصة المملكة المتحدة، التي تتحمل مسؤوليتها التاريخية، على أن تحذو حذو الدول الثلاث وتوفر طريقاً طال انتظاره للخروج من الاحتلال والاستعمار والقمع والفصل العنصري وتحقيق المساواة أمام القانون والمساءلة”.
من جهتها، قالت حماس أن الاعتراف “خطوة مهمة على طريق تأكيد حقنا في أرضنا ودولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.