انتقد كبار المسؤولين الأتراك مجلة شارلي إبدو الفرنسية بسبب رسم كاريكاتوري على الغلاف يصور الرئيس رجب طيب أردوغان في أعقاب الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي.
ويظهر الرسم أردوغان في حوض الاستحمام، في إشارة إلى المغني الفرنسي كلود فرانسوا (كلوكلو)، الذي تعرض للصعق بالكهرباء أثناء وجوده في الحمام عام 1978.
وكتبت المجلة على الغلاف: “مثل كلوكلو، القدر وحده هو الذي سينقذنا منه”.
ورد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالقول: “تشارلي إبدو البذيئة لازالت تفتقر لمقدار ذرة من الإنسانية، ولا زالت تواصل إهانة الشعب التركي”.
ووصف فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات الخاص بأردوغان، المنشور بأنه “مثير للاشمئزاز”.
وكتب على تويتر: “لقد أثبتت المجلة القبيحة شارلي إبدو، أحد أكبر مراكز الاستفزاز والشتائم والتجديف في وسائل الإعلام العالمية، مرة أخرى مدى إثارتها للاشمئزاز بنشرها لأحدث رسم كاريكاتوري غير إنساني لرئيسنا”.
وجاء في التغريدة أيضا: “بغض النظر عما تفعلونه، لا يمكنكم تخويف رجب طيب أردوغان، ولا يمكنكم إبعادنا عن مسارنا “.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين المجلة بأنها “خِرقة” و “شريرة”.
وأضاف، في إشارة إلى انتخابات الإعادة الرئاسية المقبلة، “لا تقلقوا. سوف تعطيكم أمتنا أفضل رد، وبصوت أعلى، يوم 28 أيار/مايو”.
حصل أردوغان على 49.5 % من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، بينما حصل منافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو من حزب الشعب الجمهوري من يسار الوسط (CHP) على 44.9%.
وكانت صحيفة شارلي إبدو قد تعرضت لانتقادات في شباط/ فبراير لنشرها رسوماً كاريكاتورية تسخر من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
و أظهر الرسم الكاريكاتوري مبنى وسيارة مدمرين و كومة من الأنقاض كتب عليها: “لا داعي لإرسال دبابات”.
كما نشرت المجلة في وقت سابق رسوماً كاريكاتورية مسيئة تجسد النبي محمد وأخرى تسخر من آلان كردي، طفل سوري يبلغ من العمر ثلاث سنوات غرق قبالة سواحل تركيا في عام 2015.
