رفضت شبكة الجزيرة الإعلامية، التبريرات الإسرائيلية لقتل الصحفي حمزة، نجل مراسلها وائل الدحدوح، ووصفتها بأنها “كاذبة ومضللة”.
وقالت الشبكة ومقرها قطر، الجمعة، إن حمزة وائل الدحدوح، الذي قُتل في 7 كانون الثاني/ يناير 2024، برفقة الصحفي مصطفى ثريا، تم استهدافه “لمجرد قيامه بعمله”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الصحفيين عضوان في “منظمات إرهابية مقرها غزة” دون الاستناد إلى أي أدلة أو مقطع فيديو أو صورة تظهر الروابط بين الصحفيين والمنظمات المذكورة.
ورفضت عائلتا الصحفيين هذا الادعاء ووصفته بأنه “ملفق” و”كاذب”، فيما قالت الجزيرة إنها “فوجئت إلى حد كبير” بهذا الاتهام الذي “تدينه بشدة و ترفضه رفضاً تاماً”.
وذكرت الشبكة في بيان لها أن ” حمزة وائل الدحدوح كان ضمن مجموعة من الصحفيين من مؤسسات إعلامية مختلفة، بمن فيهم مصطفى ثريا، يغطون قصف الجيش الإسرائيلي المدمر للعائلات النازحة والذي أدى إلى القتل المأساوي وغير المبرر لعشرة فلسطينيين”.
وأضافت: “لقد قُتل، كما العديد من الصحفيين الذين سبقوه، لمجرد قيامه بعمله وتسليط الضوء على الأحداث التي يفضل الجيش الإسرائيلي أن تظل في الظلام، مخفية عن التدقيق”.
وسلطت الشبكة الضوء أيضا على ما أسمته “تاريخ إسرائيل المعروف في تقديم ادعاءات كاذبة وتلفيق أدلة لإخفاء أفعالها الشنيعة، بما في ذلك انتهاكاتها ضد الصحفيين”.
وتربط قناة الجزيرة بإسرائيل علاقة فاترة على الرغم من كونها واحدة من أولى وسائل الإعلام العربية في المنطقة التي أجرت مقابلات مع شخصيات إسرائيلية على الهواء.
وفي عام 2022، قُتلت الصحفية الفلسطينية الأمريكية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، برصاص جندي إسرائيلي أثناء تغطيتها لاعتداءات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في جنين.
ونفى الجيش الإسرائيلي في البداية مسؤوليته عن قتل أبو عاقلة، لكنه اعترف بعد أشهر بأنها قتلت بالفعل برصاص جندي إسرائيلي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، فقد وائل الدحدوح، والد حمزة ومدير مكتب قناة الجزيرة العربية في غزة، زوجته وابنته وابناً آخر وحفيده، قُتلوا جميعاً في غارة جوية إسرائيلية بينما كانوا يحتمون بمنزل أحد أقاربهم.
وخلال الشهر الماضي، أصيب وائل نفسه بجروح في غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل زميله في قناة الجزيرة، سامر أبو دقة.
وكان حمزة الدحدوح يعمل كمنتج ومصور فيديو لعدة جهات منها قناة الجزيرة، وكان لديه أكثر من مليون متابع على إنستغرام.
اتهمت قناة الجزيرة الجيش الإسرائيلي باستهداف وائل وعائلته عمداً، حيث يعتبره الكثيرون حول العالم الواجهة الأبرز لتغطية الأحداث في غزة لدى قناة الجزيرة.
منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 117 صحفياً واعتقلت 10 آخرين، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.