ضمن مجموعة من القيود التي فرضتها على مجموعة “الوقوف معًا” بادرت شرطة الاحتلال إلى حظر رفع صور الأطفال والرضع الفلسطينيين من قطاع غزة خلال الاحتجاج المزمع أن تنفذه المجموعة ضد الحرب يوم الخميس.
وبحسب رسالة الشرطة التي حصلت عليها صحيفة هآرتس، تضمنت القائمة حظرًا على صور أطفال غزة، وحظر اللافتات التي تشير إلى الأسرى، ومنع استخدام مصطلحات مثل “إبادة جماعية” و”تطهير عرقي”.
وبعد نشر المعلومات عن هذه القيود، بدا أن الشرطة عدلت عن موقفها، حيث ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن منظمي الاحتجاج تلقوا تعليمات مُحدثة ألغت المحتوى السابق حول المحظورات.
وردًا على القيود الأولية، اتهمت حركة “الوقوف معًا” الشرطة بتسييس الاحتجاج ومحاولة قمع الانتقادات العامة للحرب وسياسة الحكومة.
وقالت المجموعة في بيان: “منذ أن اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار من أجل السماح لوزير الأمن القومي إيتامار بن غفير بالعودة إلى الائتلاف، توقف إطلاق سراح الرهائن من أسر حماس، ومات العديد من الأطفال الفلسطينيين”.
وكانت شرطة الاحتلال قد فرضت، في بداية الحرب على غزة، حظرًا على الاحتجاجات المناهضة للحرب، حيث جوبهت محاولات النشطاء والمواطنين الفلسطينيين في الدولة العبرية للتظاهر ضد الحرب برد فعل عنيف من الشرطة.
وبعدما سُمح بتنظيم بعض الاحتجاجات بعد أشهر، غالبًا ما كانت الفعاليات تشهد مصادرة اللافتات الداعية إلى “وقف الإبادة الجماعية”، كما اعتقلت الشرطة 23 شخصاً شاركوا في احتجاج صغير مناهض للحرب في حيفا في وقت سابق من هذا الشهر.
ومنذ بداية الحرب، قتلت قوات الاحتلال أكثر من 51 ألف فلسطيني في غزة، بينهم أكثر من 15 ألف طفل.