ذكر أطفال فلسطينيون تم تحريرهم من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل أنهم تعرضوا للتعذيب خلال اعتقالهم، وأن من بين رفاقهم المعتقلين من تعرض للضرب حتى الموت.
وأطلقت إسرائيل سراح 39 فتىً فلسطينيًا يوم الأحد، في المرحلة الثالثة من عملية التبادل، فيما أطلقت حماس سراح 13 إسرائيليًا كانوا محتجزين في غزة.
وجرت عملية التبادل لليوم الثالث على التوالي في ظل هدنة مؤقتة لمدة أربعة أيام في غزة، وهي أول وقف للقتال منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
وقال خليل محمد بدر زماعرة، 18 عاماً، أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لسوء المعاملة والضرب في السجن، موضحاً أن ذلك ينطبق على الأسرى الأشبال (الأطفال).
وأوضح الزماعرة الذي كان يبلغ من العمر 16 عامًا عندما اعتقلته القوات الإسرائيلية.: ” أنه تم نقل فتيين من سجن عوفر وهما مصابين بكسور في الضلوع، وغير قادرين على الحركة”.
بدوره، أكد الفتى المحرر عمر العطشان أنه تعرض لسوء المعاملة والتعذيب في سجن النقب حيث كان محتجزاً قبل إطلاق سراحه، مشيراً إلى أن ” سوء المعاملة لا يوصف”.
وأردف أن الفتية الأسرى تعرضوا للضرب والإهانة بشكل روتيني داخل السجن، وأن الماء والطعام كانا شحيحين.
وأضاف أن جنود الاحتلال شددوا عليهم الأوامر بخفض رؤوسهم ثم قاموا بضربهم أثناء نقلهم بالحافلات لإخلاء سبيلهم.
وأضاف: “سعادتنا لم تكتمل لأن هناك أسرى آخرين ما زالوا معتقلين”، مضيفا أن أحد الأسرى، واسمه ثائر أبو عصب، تعرض للضرب حتى الموت أثناء احتجازه”.
وقال: “لقد تعرض للضرب المبرح، أخذنا بالصراخ طلباً للمساعدة، لكن الأطباء وصلوا بعد ساعة ونصف من وفاته تحت التعذيب”.
وأوضح تفاصيل ما جرى بالقول: “تعرض ثائر للتعذيب بسبب سؤال، لقد سأل المأمور عما إذا كانت هناك هدنة، ثم تعرض للضرب حتى الموت”.
من جهته، أفاد المحرر أسامة مرمش البالغ من العمر 16 عامًا أن أربعة سجناء تعرضوا للتعذيب حتى الموت في سجن مجدو الذي كان يحتجز فيه.
وكشف مرمش النقاب عن أنه أصيب بجروح في قدمه وظهره بسبب الضرب.
” تحول لون ملابسي البيضاء في السجن إلى اللون الأحمر بسبب بقع الدم” – أسامة مرمش، فتى فلسطيني مفرج عنه.
وأكد مرمش أن ما كان يتلقاه الأسرى من طعام كان قليلاً جداً، وأنه كان في كثير من الأحيان “غير صالح للأكل”.
وبين أن الأسرى تعرضوا لمعاملة سيئة أثناء نقلهم إلى الضفة الغربية، قائلاً “الطريق كان صعباً، لقد أوقفوا التهوية في الحافلة وكنا نختنق”.
ومن المفترض أن تؤدي الهدنة بين حماس وإسرائيل إلى إطلاق سراح حوالي 150 امرأة وطفلًا فلسطينيًا أسيرًا و50 إسرائيليًا محتجزين في غزة على مدار أربعة أيام.