أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد 12 فلسطينياً على الأقل في غارة جوية شنتها مقاتلات الاحتلال على مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة صباح الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس أن من بين الشهداء طفلين استشهدا بعد أن أصابت قنبلة الطابق الثاني من المدرسة.
وذكرت قناة الجزيرة أن نحو 700 نازح فلسطيني كانوا يحتمون في المدرسة هي أحد مراكز الإخلاء الرئيسية في مدينة غزة.
وأوضح بصل إن 15 شخصاً أصيبوا في الغارة، وفقد آخرون تحت أنقاض المبنى ولم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب نقص المعدات.
من جهته، زعم جيش الاحتلال أن مقاتلي حماس استخدموا المدرسة “مركزاً للقيادة والسيطرة للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل”.
وقال إنه نفذ “ضربة دقيقة على الإرهابيين الذين كانوا يعملون” داخل المدرسة. ولم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.
ودأبت سلطات الاحتلال في كثير من الأحيان على تبرير هجماتها على المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الأخرى بالقول أنها كانت تستهدف مقاتلي حماس دون أن تقدم سوى القليل من الأدلة لدعم أي من هذه الادعاءات.
وذكرت قناة الجزيرة أن قوات الاحتلال قصفت المنشأة دون سابق إنذار. مبينةً أن ضحايا الهجوم تم نقلهم إلى مستشفى الأهلي لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدى هجوم على مدرسة التابعين في مدينة غزة أثناء أداء النازحين لصلاة الفجر إلى استشهاد ما لا يقل عن 100 مدني فلسطيني، بينهم نساء وأطفال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 34 شخصاً استشهدوا في هجمات الاحتلال على القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 40173 شهيداً بالإضافة إلى 92857 جريح.