صاروخ حوثي يهز محيط مطار بن غوريون ويكشف هشاشة الدفاعات الإسرائيلية

سقط صاروخ أُطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون الدولي، ما أدى إلى تشكّل حفرة عميقة في الموقع، دون تسجيل إصابات بشرية، بحسب ما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد.

ووفقًا لتصريحات قائد شرطة منطقة المركز، يائير حزيروني، الذي كان في موقع الحادث، فإن “الضربة خلّفت حفرة قطرها عدة عشرات من الأمتار وعمقها مماثل”، مضيفًا: “يمكنكم رؤية موقع الصدمة خلفنا مباشرة”.

وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان قالت فيه إنه يأتي ضمن عمليات الدعم المستمر للشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

جيش الاحتلال قال إن صافرات الإنذار دوّت في مناطق متفرقة من البلاد صباح الأحد، وإن أنظمة الدفاع الجوي حاولت اعتراض الصاروخ، دون أن يتمكن من منعه من الوصول إلى الأرض.

ورغم الهجوم، أعلن مسؤولو مطار بن غوريون عن استئناف الرحلات الجوية بعد توقف مؤقت. وقال بيان رسمي: “المطار مفتوح ويعمل بشكل طبيعي، وقد استؤنفت الإقلاعات والهبوطات كالمعتاد”.

من جهته، أشاد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بما وصفه بـ”الدقة العالية” للهجوم الحوثي، قائلاً: “اليمن يصعد من ضرباته في قلب الكيان الصهيوني غير الشرعي، متجاوزًا أحدث أنظمة الدفاع في العالم ويصيب أهدافه بدقة”.

يأتي الهجوم بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال اعتراضه صاروخًا آخر أُطلق من اليمن، ما يجعل هذا الهجوم الثالث خلال 24 ساعة.

ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد برد “تدريجي” ضد اليمن.

وقد تزامن إعلان الحوثيين مع تصعيد في الغارات الجوية الأمريكية على مواقعهم في اليمن، في محاولة للحد من قدراتهم العسكرية ومنع استهدافهم لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

وعلى إثر الهجوم، أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، التي تضم شركات طيران منها Eurowings وSwiss وAustrian وBrussels Airlines، تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو الجاري، بسبب ما وصفته بـ”الوضع الأمني الحالي”.

وفي خطوة مماثلة، أعلنت الخطوط الجوية البريطانية (British Airways) تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 7 مايو.

مقالات ذات صلة