صحفي إسرائيلي يشارك في تدمير منزل جنوبي لبنان

تعرض مذيع تلفزيوني إسرائيلي لانتقادات بعد تصويره وهو يفجر مبنى في لبنان أثناء بث له، حيث ظهر داني كوشمارو، مقدم الأخبار في القناة 12، وهو يرتدي سترة مضادة للرصاص وخوذة فيما كان جندي يرشده حول كيفية تفجير عبوة ناسفة.

في الفيديو، ظهر الجندي وهو يخبر كوشمارو أن مبنىَ مجاوراً قد استخدم لإطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، وبعد العد التنازلي، ضغط الصحفي على زر التفجير، مما أدى إلى تدمير المبنى.

أثار الحادث غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه الكثيرون بأنه انتهاك لأخلاقيات الصحافة، فقد وصف مراسل صحيفة هآرتس في نيويورك، إيتان نيشين، التقرير بأنه “مقزز ويأتي في وقت يواجه فيه الصحفيون الفلسطينيون واللبنانيون عمليات القتل والاعتقالات بشكل غير مسبوق.

علاوة على ذلك، فقد أشار عضو البرلمان عن حزب الجبهة اليساري، عوفر كاسيف، إلى أنه لن يستغرب إن كان التقرير التالي في نشرة القناة 12 عن “إرهابيي حماس المتنكرين في زي صحفيين”!

لقد أدت حرب إسرائيل على لبنان إلى مقتل أكثر من 2500 شخص في البلاد منذ أكتوبر عام 2023، كما قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 12 صحفياً لبنانياً خلال عام، 9 منهم منذ سبتمبر الماضي فقط، وذلك وفقاً لأرقام مركز “سكايز” للحريات الإعلامية والثقافية التابع لمؤسسة سمير قصير.

استهدفت غارة إسرائيلية مؤخراً أيضاً مجمعاً في بلدة حاصبيا في جنوب شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل 3 إعلاميين وإصابة 3 آخرين من بينهم مشغل الكاميرات في قناة الميادين، غسان نجار، وفني البث محمد رضا، ومشغل الكاميرا في قناة المنار، وسام قاسم.

وتأتي هذه الغارة بعد تجمع الصحفيين في منطقة حاصبيا اعتبارها منطقة آمنة نسبياً بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي هجماته على مناطق أخرى في جنوب لبنان.

مقالات ذات صلة