تلقت شركة أفينيتي بارتنرز للأسهم الخاصة المملوكة لجاريد كوشنير استثمارات بقيمة مئات الملايين من الدولارات من الإمارات العربية المتحدة وقطر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن هذه الأموال وصلت إلى شركة كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد استثمار سابق بقيمة 2 مليار دولار من المملكة العربية السعودية.
وأوضح التقرير الذي نشر يوم الخميس أن صندوق ثروة سيادي في الإمارات استثمر أكثر من 200 مليون دولار في الشركة، بينما استثمر كيان قطري لم يذكر اسمه مبلغًا مماثلاً.
Wealth funds in the United Arab Emirates (UAE) and Qatar have invested hundreds of millions of dollars with former U.S. President Donald Trump's son-in-law Jared Kushner's private equity firm, the New York Times reported on Thursday. #Hypocrite https://t.co/sFQg7nMo1F via @Yahoo
— Silver Eagle (@SandDollar04) March 31, 2023
وتظهر الاستثمارات المبلغ عنها حجم الجهود المبذولة باستمرار من قبل كوشنر وكبار أعضاء إدارة ترامب السابقة للاستفادة من العلاقات التي وثقوها في الشرق الأوسط خلال فترة رئاسته.
فقد طور كوشنر علاقة وثيقة مع العديد من الشخصيات البارزة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي كان يتعامل معه لسنوات من خلال رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية وأشكال الاتصال الأخرى، وفقًا لتقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز.
وخلال الفترة التي قضاها ترامب في البيت الأبيض، أهدته العائلة المالكة في السعودية سيفين وخنجرًا بقيمة قدرت بحوالي 48 ألف دولار.
وفي عام 2021، أسس كوشنر معهد اتفاقيات إبراهيم للسلام ليركز على تعزيز التجارة والسياحة بين إسرائيل والدول العربية الأربع التي وقعت اتفاقيات التطبيع معها مؤخرا.
وبعد ستة أشهر من ترك ترامب منصبه، حصل كوشنر على استثمار بقيمة ملياري دولار من صندوق الثروة السيادي السعودي، الذي يترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
لكن على الرغم من هذه العلاقات التي أقامها كوشنر، فإن المسؤولين الإماراتيين والقطريين كانوا مترددين في البداية في الاستثمار في صندوق الأسهم الخاص به، بسبب المخاطر السياسية المرتبطة بالاستثمارات، حسبما أفادت مصادر مطلعة.
واستخدم المسؤولون الأمريكيون السابقون لسنوات مراكزهم في الحكومة لتوقيع عقود مربحة مع دول الخليج، في خطوات لقيت انتقاد بعض المشرعين الأمريكيين، لكن مع القليل من القوانين اللازمة لوضع حد لهذه الممارسات.
وفي حزيران/ يونيو من نفس العام، أطلقت لجنة مجلس النواب للرقابة والإصلاح تحقيقًا في تعاملات كوشنر التجارية في الشرق الأوسط، في حين طلبت عضوة الكونغرس كارولين مالوني مستندات بشأن استثمار ملياري دولار من المملكة العربية السعودية في أفينيتي بارتنرز.