صور مسربة! زعيم فاغنر متنكراً بهيئة قائد عسكري ليبي!

أظهرت مجموعة من الصور المسربة زعيم مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، في أزياء تنكرية مختلفة لمسؤولين وشخصيات من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي المناطق التي تنشط فيها مجموعة المرتزقة.

وقد ظهرت الصور لأول مرة على قنوات روسية على تطبيق تلغرام، وذلك بعد فترة وجيزة من نشر وسائل الإعلام الحكومية لقطات لضباط مسلحين يداهمون قصر بريغوجين في مدينة سان بطرسبرج.

قبل نحو أسبوعين، أشرف بريغوجين على بوادر تمرد ضد الكرملين في موسكو، حيث عبر مقاتلوا فاغنر إلى روسيا عبر أوكرانيا وادعوا أنهم استولوا على مقر الجيش في منطقة روستوف أون دون جنوب روسيا في 24 من يونيو الماضي، قبل التقدم شمالاً نحو العاصمة موسكو.

في قصر بريغوجين تم العثور على لوحة تظهر الرؤوس المقطوعة لأعداء بريغوجين كما يقال بالإضافة إلى عدد من الباروكات المخزنة في المنزل، وهو أمر قد يعزز صحة الصور المسربة

قام بريغوجين بإلغاء التمرد بعد ساعات معلناً أنه سوف يتم نفيه إلى بيلاروسيا كجزء من هدنة تم الاتفاق عليها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أنه الزعيم البيلاروسي نفى وصول بريغوجين إلى مينسك، وأنه لا يزال موجوداً في مكان غامض داخل روسيا!

في الصور المسربة، ظهر بريغوجين أصلع الرأس وحليق الذقن ويرتدي عدداً من الباروكات الصناعية واللحى المزيفة، كما ارتدى في إحدى الصور ملابس عسكرية، ووفقاُ للتعليقات المنشورة على عدد من حسابات التلغرام الروسية، فإنه يظهر مرة بزي موظف في وزارة الدفاع السودانية، ومرة كدبلوماسي إماراتي، ومرة ملازم أول من بنغازي الليبية أو عقيد من طرابلس أو تاجر سوري وغير لك.

في السودان تنشط المجموعة بشكل أساسي في الجانب الأمني للسيطرة على الموارد، بما في ذلك مناجم الذهب المربحة

من جهة أخرى، نشرت قناة إزفستيا الموالية للنظام الروسي صوراً ومقاطع فيديو التقطت خلال مداهمة قصر بريغوجين، حيث أظهرت أسلحة وصناديق تحتوي على حوالي 108 مليون دولار ومطرقة ثقيلة منقوشة، كما ضم القصر مهبطاً للطائرات ومسبحاً وساونا وصالة رياضية وغرفة طبية وغرفة عبادة خاصة، بالإضافة إلى نشر صور تظهر سبائك ذهب وعدة جوازات سفر وتمساحاً محنطاً ولوحة تظهر الرؤوس المقطوعة لأعداء بريغوجين كما يقال، كما تم العثور على عدد من الباروكات المخزنة في المنزل، وهو أمر قد يعزز صحة الصور المسربة.

ينشط مرتزقة فاغنر في دول عدة حول العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا، مثلاً تنشط في سوريا منذ عام 2015  إلى جانب نظام بشار الأسد، وفي عام 2018، نفذت القوات الأمريكية ضربات ضد قوات فاغنر في سوريا فيما قيل أنه المواجهة العسكرية الوحيدة بين الطرفين منذ الحرب الباردة.

لعب مرتزقة فاغنر دوراً رئيسياً كذلك في ليبيا، حيث ساعدوا العسكري المنشق، خليفة حفتر، في السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية في البلاد، وفي السودان، تنشط المجموعة بشكل أساسي في الجانب الأمني للسيطرة على الموارد، بما في ذلك مناجم الذهب المربحة، هذا بالإضافة إلى نشاطها في دول أخرى من القارة الأفريقية.

مقالات ذات صلة