أعلن جيش الاحتلال يوم الأحد أن قائد لواء في قواته ألقى منشورات على سكان قرية الوزاني الحدودية في جنوب لبنان يأمرهم فيها بــ “مغادرة منازلهم على الفور” والبقاء شمال منطقة الخيام “حتى نهاية الحرب”، دون إذن بذلك من قيادة الجيش.
وجاء في المنشور باللغة العربية “أي شخص موجود في هذه المنطقة بعد هذا الوقت سيعتبر إرهابياً”، لكن جيش الاحتلال أوضح لاحقاً أنه لم يفعّل أوامر إخلاء في المنطقة.
وقال جيش الاحتلال أن قائداً إقليمياً اتخذ المبادرة دون الحصول على إذن مناسب من كبار المسؤولين العسكريين، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنشورات ألقيت بواسطة طائرة عسكرية بدون طيار.
ووفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد قالت مصادر عسكرية أن العقيد آفي مارسيانو، قائد لواء حيرام الإقليمي 769 قام بهذه الخطوة رغم أن جيش الاحتلال لم يصدر أوامر إخلاء في لبنان منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع حزب الله في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هذا وتم إسقاط مثل هذه المنشورات بشكل روتيني فوق قطاع غزة خلال الحرب الجارية، وهي الاستراتيجية التي تعرضت لانتقادات متكررة، حيث وصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأوامر بأنها “مربكة” وقال إن الجيش غالباً ما يأمر الناس بالانتقال إلى المناطق التي تعمل فيها قواته.
ومراراً وتكراراً، قصفت قوات الاحتلال المناطق التي حددتها كجزء مما يسمى “المناطق الإنسانية”، مما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الذين لجأوا إلى الخيام والمدارس.
وكان أكثر من 600 لبناني بينهم أكثر من 150 مدنياً قد استشهدوا في غارات الاحتلال منذ بدء الحرب في غزة، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول، أدان رئيس الوزراء اللبناني هجمات الاحتلال على المرافق الطبية والعاملين فيها، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال بيان لوزارة الصحة في وقت سابق من هذا الشهر: “حتى الآن، وبسبب عدوان الاحتلال، استشهد 25 مسعفاً من فرق الإسعاف المختلفة، إلى جانب عاملين في مجال الصحة، وأصيب 94 مسعفاً وعاملاً في مجال الصحة”.
هذا وقتلت قوات الاحتلال أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم ما لا يقل عن 13 ألف طفل و7 آلاف امرأة كما أصيب 95 ألف شخص آخرين.