أعلن خفر السواحل اليوناني، الأربعاء، عن وفاة 79 شخصًا على الأقل بعد غرق قارب للمهاجرين قبالة الساحل اليوناني، في ظل مخاوف من أن يكون العدد النهائي للضحايا أعلى من ذلك بكثير.
وتم إنقاذ حوالي 100 شخص عقب انقلاب القارب الذي كانوا على متنه في المياه الدولية في البحر الأيوني، في عملية معقدة بفعل الرياح العاتية.
مأساة المهاجرين…
* غرق قارب للمهاجرين يودي بحياة 78 شخصا والبحث مستمر عن مئات المفقودين قبالة سواحل اليونان
* حوالي 750 شخصا كانوا على متن القارب، وفق تقارير
* طبيب: أعتقد أن ما يصل إلى 600 شخص لقوا حتفهم في هذه الكارثة
* شهادات: 100 طفل كانوا على متن القارب
* تم إنقاذ 104… pic.twitter.com/WpnaQufbry
— المصدر أونلاين (@almasdaronline) June 16, 2023
وصرح مصدر بوزارة الهجرة اليونانية لوكالة فرانس برس انه بحسب خفر السواحل ربما كان هناك “مئات” من الاشخاص على متن قارب الصيد.
وقال المسؤول: “نخشى أن يكون هناك عدد كبير جدا من المفقودين”.
واعترفت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بمخاوفها من وجود عدد كبير من المفقودين، مشيرة في تغريدة على تويتر: “نخشى فقدان المزيد من الأرواح.
وقالت رئيسة الدولة اليونانية، كاترينا ساكيلاروبولو، إنها ستزور ميناء كالاماتا في وقت لاحق يوم الأربعاء للتشاور مع كبار المسؤولين بشأن الاستجابة للإنقاذ والإيواء.
وأطلقت عملية إنقاذ باستخدام السفن الحربية وطائرة عسكرية وطائرة هليكوبتر وستة زوارق أخرى في المنطقة.
وقال خفر السواحل اليوناني إنه “منذ وقت مبكر جدًا من يوم الأربعاء، تجري عملية إنقاذ واسعة النطاق قبالة بيلوس، بعد انقلاب قارب صيد على متنه عدد كبير من المهاجرين”.
نخشى فقدان المزيد من الأرواح، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن ما يصل إلى 400 شخص كانوا على متن القارب “- المنظمة الدولية للهجرة
نُقل ما يقرب من 30 شخصًا إلى مستشفى الميناء، على الرغم من أن خفر السواحل حددوا العدد بأربعة فقط.
وذكر خفر السواحل أن طائرة استطلاع تابعة لوكالة فرونتكس الأوروبية رصدت القارب بعد ظهر الثلاثاء، لكن الركاب “رفضوا تقديم أي مساعدة”.
وقالت السلطات اليونانية أن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب يبد أنهم قد غادروا من ليبيا متجهين إلى إيطاليا، بينما لم يكن أياً منهم يرتدي سترة النجاة، ولم تكشف السلطات على الفور عن جنسياتهم.
وقال مسؤول إن وزارة الهجرة ستبدأ في البحث عن أماكن إقامة لأولئك الذين تم إنقاذهم بمجرد قيام خفر السواحل بإجراءات تحديد الجنس والجنسية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية نصب خيام للطوارئ في مدينة كالاماتا الساحلية.
سُجلت أسوأ مأساة للمهاجرين في اليونان في حزيران/ يونيو 2016 في حادثة انقلاب لقارب ترك 320 شخصًا على الأقل في عداد القتلى أو المفقودين، وفقًا لسجلات وكالة فرانس برس التي تعود إلى عام 1993.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة حتى يوم الأربعاء قد أدرجت 48 مفقودًا في شرق البحر المتوسط هذا العام، مقارنة بـ 378 في عام 2022.
وفي حادث منفصل يوم الأربعاء، قالت شرطة الموانئ اليونانية إن دورية من حرس السواحل أنقذت زورقًا شراعيًا، كان يُقل على متنه نحو 80 شخصًا قبالة ساحل كريت، وسحبته إلى الميناء.
ولطالما كانت اليونان، إلى جانب إيطاليا وإسبانيا، إحدى نقاط الهبوط الرئيسية لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يسعون للوصول إلى أوروبا من إفريقيا والشرق الأوسط.
تواجه اليونان أيضًا زيادة في محاولات العبور من تركيا على الطرق الجنوبية بالقرب من جزر سيكلاديز ونحو شبه جزيرة بيلوبونيز، على أمل تجنب الدوريات في شمال بحر إيجه.
وكانت الحكومة اليونانية قد تعرضت الشهر الماضي لضغوط دولية بسبب مقطع فيديو يظهر الطرد القسري للمهاجرين الذين جُرفوا في البحر.