ضربوه وغطوا رأسه وربطوه وكالوا له اللكمات ثم وسموا وجهه حرقاً بالنجمة السداسية!

تعرض فلسطيني من مخيم شعفاط للضرب على أيدي جنود من القوات الإسرائيلية الذين قاموا بنقش النجمة السداسية بالنار على وجهه.

وبحسب موقع يديعوت احرونوت، فإن الفلسطيني الذي لم يكشف عن اسمه، كان قد اعتقل يوم الأربعاء لاشتباه الشرطة الإسرائيلية بارتكابه جرائم تهريب مخدرات.

وذكر الموقع أن 16 ضابطاً إسرائيلياً شاركوا في عملية الاعتقال التي تمت دون تشغيل الكاميرات الخاصة بأي منهم.

في تغريدة على موقع X (تويتر سابقاً) كتب معهد تفاهم الشرق الأوسط: “تواصل الشرطة الإسرائيلية إلحاق الأذى الشديد بالفلسطينيين، بل وتصل وحشيتها إلى حد قتلهم بعدما أُجبروا على العيش في ظل العنف اليومي المتطرف الناجم عن سياسات الفصل العنصري الإسرائيلي”.

وأكد محامي الفلسطيني الذي تعرض للتنكيل يوم الخميس خلال مرافعته أمام محكمة القدس، أن عناصر الشرطة قاموا بلكمه بقبضات اليد “على جميع أجزاء جسده وغطوا وجهه بقطعة قماش” قبل أن يَسِموا وجهه بالنجمة السداسية.

ووصف المحامي الحادثة بأنها واحدة من أخطر قضايا العنف والإذلال بحق معتقل من قبل ضباط الشرطة. 

وأشار فاديم شوب، محامي الدفاع العام في منطقة القدس، إلى أن مكتب الدفاع العام ينظر إلى القضية بجدية بالغة موضحاً أنه يتوقع معالجةً فوريةً من قوات الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف:” كدولة ملتزمة بالقانون، علينا ألا نتسامح مع ظاهرة عنف الشرطة، فطبيعة الإصابات في هذه الحادثة تثير اشتباهًا قويًا بارتكاب محاولة إذلال على أساس عنصري “.

من جانبها زعمت شرطة الاحتلال أن مواداً يشتبه في كونها مخدرات ضبطت بكميات تفوق الاستهلاك الشخصي عند مداهمة منزل الرجل الذي ادعت كذلك أنه “هاجم رجال الشرطة بعنف وقاوم عملية الاعتقال”.

وأضافت الشرطة أن ضباطها اضطروا إلى اللجوء “للقوة المعقولة لإكمال إجراءات الاعتقال”، مبينة أن المحكمة مددت اعتقال المشتبه به حتى 20 آب/ أغسطس، وقالت إنه من المناسب أن تقوم  الجهات المختصة بالتحقق من أي مزاعم تتعلق بانتهاكات رجال الشرطة بغض النظر عن الجهة التي تقدمها.

من جهته وصف يوسف منير، المدير التنفيذي السابق للحملة الأمريكية من أجل حقوق الفلسطينيين، ما جرى بــ “الأمر المرعب”، وكتب على موقع إكس “هذا فصل عنصري تدعمه كل يوم الدولارات التي يتم جبايتها من ضرائبنا”.

وأضاف:” هكذا تصبح الحالة عندما تعمل الدولة على تحقيق مبدأ التفوق اليهودي، فرجال الشرطة يعرفون أنهم سيستقبلون بالاحتفاء وأنهم لن يحاسبوا على تعذيب الأسرى بوسم وجوههم بالنجمة السداسية”.

مقالات ذات صلة