عائلة هنية تنفي مغادرة أي من أقاربها غزة بطلب من تركيا

نفت عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل إسماعيل هنية، يوم الأربعاء، التقارير التي تحدثت عن سماح دولة الاحتلال لبعض أقاربها بمغادرة قطاع غزة بطلب من الحكومة التركية.

وقال عبد السلام هنية، نجل هنية الأكبر، في تصريح لموقع ميدل إيست آي: “لم يغادر أيٌّ من أفراد عائلة هنية إطلاقًا.” وأضاف: “لم يغادر أحد حتى الآن، ولا توجد أي ترتيبات أو حتى مناقشات بهذا الشأن.”

وكان موقع ميدل إيست آي قد نشر، يوم الاثنين، أن دولة الاحتلال سمحت في وقت سابق من الشهر الجاري لـ 66 فلسطينيًا ومواطنًا تركيًا بمغادرة قطاع غزة، بناءً على طلب رسمي من الحكومة التركية.

وفي حين أفادت بعض المصادر أن من بين المغادرين أشخاصًا يحملون اسم العائلة نفسه، أكد عبد السلام هنية أن “أياً من أقارب القيادي الراحل لم يغادر أو ينوِ المغادرة”، مضيفًا أن “الخبر غير صحيح ويهدف إلى إثارة البلبلة.”

وبحسب المصادر نفسها، فقد سُمح لأربعة عشر مواطنًا تركيًا وأربعين من أقاربهم الفلسطينيين — من الأزواج والأبناء والآباء والأمهات وأفراد الأسرة المقربين — بمغادرة القطاع في إطار تفاهم ثنائي بين إسرائيل وتركيا.

وجاء هذا الترتيب المزعوم في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُبرم في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، ولعبت أنقرة دورًا في تسهيله جزئيًا.

يُذكر أن تركيا حافظت على اتصالات طويلة الأمد مع إسماعيل هنية، الذي ترأس المكتب السياسي لحركة حماس حتى اغتياله على يد دولة الاحتلال في طهران في يوليو/تموز 2024.

ويُعدّ أي قرار إسرائيلي بالسماح لأقارب هنية بمغادرة غزة أمرًا لافتًا، إذ إن الجيش الإسرائيلي كان قد قتل ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في غارة جوية استهدفت سيارتهم في غزة في أبريل/نيسان 2024.

وفي الفترة نفسها، اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقته صباح السالم هنية، التي كانت تقيم في بلدة تل السبع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

مقالات ذات صلة