نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، غارات جوية مكثفة على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مواقع حساسة من بينها مقرا وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، متسببة في أضرار مادية جسيمة، وسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن الضربات استهدفت “أهدافاً عسكرية في دمشق”، بينها مهبط للطائرات يقع شمال القصر الرئاسي، بحسب ما وثّقته وحدة التحقق بوكالة “سند” التابعة لشبكة الجزيرة.
وأعلنت وزارة الصحة السورية أن الغارات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 18 آخرين على الأقل، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
توثيق كاميرا #الجزيرة للحظة القصف الإسرائيلي على مقر هيئة الأركان السورية في #دمشق قبل قليل#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/ifmmzL2Xy5
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 16, 2025
في الأثناء، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي “يستعد لتوسيع عملياته داخل سوريا”، في مؤشر على تصعيد محتمل في الأيام القادمة، حيث تم استهداف مواقع في مدينة درعا جنوبي البلاد أيضًا.
وتزامناً مع بدء القصف، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “الضربات المؤلمة على سوريا قد بدأت”، مبررًا التصعيد بأنه يأتي لحماية الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها محافظة السويداء بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى عشائرية.
ويُنظر إلى هذا التصعيد الخطير كجزء من تدخل إسرائيلي مباشر في الصراع السوري الداخلي، وسط مخاوف من توسع العدوان ليشمل مواقع حكومية سورية أخرى، بما قد يفتح جبهة جديدة في خضم التوتر الإقليمي المتصاعد.