تظاهر عشرات الآلاف في لندن أمس السبت، للمطالبة بوقف العدوان والحصار المتواصلين على قطاع غزة. ونظم التظاهرة في حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا ومؤسسات آخرى، حيث احتشد ما يقدر بنحو 40 ألف شخص للتظاهر في ميدان Trafalgar Square.
كما نُظمت احتجاجات محلية في جميع أنحاء لندن، مع مسيرات فرعية انضمت إلى التجمع الرئيسي في ذات الميدان.
وفي وقت لاحق، خرج المتظاهرون من الميدان واعتصموا في محطة Charing Cross، كما نظم الآلاف اعتصامات أخرى في محطة مانشستر بيكاديللي، بينما اعتصم المئات داخل محطة ويفرلي في إدنبرة.
وقال أحمد مسعود، وهو كاتب فلسطيني نشأ في قطاع غزة، وكان أحد المتحدثين في ميدان Trafalgar Square: “أقف اليوم هنا لأن لدي عائلة في غزة. أمي وإخوتي… جميعهم يعيشون هناك. إنهم يعانون حقًا، فالأمر يشبه لعبة الروليت الروسية في الوقت الحالي حيث الموت في كل مكان، غير أنهم يموتون موتًا بطيئًا لفترة طويلة جدًا”.
وجاء الحراك بعد حالة من التوتر المتصاعد شهدتها المملكة قبيل انعقاد الفعالية الضخمة المرتقبة للتضامن مع فلسطين والمزمع عقدها يوم السبت 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، تحت شعار “يوم الهدنة”، الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأنه “استفزازي وغير لائق”.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، قد اتهمت هذا الأسبوع المتظاهرين الذين شاركوا باحتجاجات تضامنية مع الفلسطينيين وطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة بالمشاركة في “مسيرات الكراهية”، وقالت إن حكومة المملكة المتحدة “حازمة في دعمها لإسرائيل”.
يذكر أن مسؤولاً كبيراً في الأمم المتحدة، وهو كريج مخيبر، قد استقال في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن كتب رسالة وصف فيها العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها “إبادة جماعية”، واتهم فيها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا بأنهم “متواطئين بالكامل في الهجوم المروع”.