شارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة تضامنية مع فلسطين وسط العاصمة البريطانية لندن للاحتجاج على دعم المملكة المتحدة المستمر لعدوان الاحتلال على غزة مطالبين بوقف إطلاق النار هناك.
وجاءت المسيرة في ظل تنامي المخاوف من توسع الصراع في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر خلال الأيام القليلة الماضية.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من بارك لين في العاصمة البريطانية وسط تواجد مكثف لعناصر شرطة العاصمة التي تواجه ضغوطاً كبيرة للتعامل مع احتجاجات التضامن مع فلسطين.
ودعا المتظاهرون إلى وقف إطلاق النار في غزة مرددين هتافات من بينها “فلسطين حرة” و “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”، مطالبين بحماية حقوق الفلسطينيين.
ويشارك مئات الآلاف من المتظاهرين في تجمعات تضامنية مع فلسطين في لندن وأماكن أخرى في المملكة المتحدة منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ودمر عدوان الاحتلال القطاع الفلسطيني الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني وحوله إلى أرض غير صالحة للسكن بعد محو أحياء بأكملها والقضاء على المنازل والمدارس والمستشفيات التي تم تدميرها بالغارات الجوية وقذائف الدبابات.
وخلال الأيام الأخيرة، تنامت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع بعد عمليات الاغتيال المتوالية التي هددت أيضاً بإخراج المحادثات الهادفة إلى إيقاف الحرب في غزة عن مسارها.
وفي خطاب ألقاه أثناء زيارة إلى منغوليا يوم الخميس، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن المنطقة تتجه نحو “الصراع والمزيد من العنف والمعاناة وعدم الأمان ومن الأهمية بمكان أن نوقف هذا التدهور”.
ويوم الجمعة ، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاغتيال “لا يساعد” في وقف محادثات إطلاق النار ، مضيفاً أنه “قلق للغاية” بشأن ارتفاع التوترات في الشرق الأوسط.
من ناحيته، توعد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي دولة الاحتلال بــ “عقوبة قاسية”، قائلاً أنه “من واجبنا أن نسعى للانتقام لدماء هنية لأنه استشهد في أراضي جمهورية إيران الإسلامية “.